مقاتلات التحالف العربي

تحاول قوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق التقدم باتجاه طرق تربط تعز بلحج، وهي الطرق الوحيدة التي تربط تعز بالمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة، حيث تتلقى الإمداد بالغذاء والدواء وكذلك السلاح للقوات الحكومية عبر تلك الطرق.

ودفعت قوات الحوثيين بتعزيزات كبيرة لتسيطر على طريق هيجة العبد، وهو الشريان الذي يربط تعز بلحج، كما تشن هجماتها من مديرية حيفان التابعة لتعز والمحاذية للحج .

وقال ناشط إعلامي بالجبهات الجنوبية لتعز، صلاح الجندي، إن وحدات من اللواء 35 انتقلت لتأمين مواقع مطلة على طريق هيجة العبد، بينما عزز الجيش مواقعه في المقاطرة التابعة للحج، وعلى إثر العمليات استعاد الجيش مواقع وجبال مطلة على سوق الربوع جبال الأشبوط والصوالحة، بعد سيطرة الحوثيين عليها وتراجع الحوثيين إلى أطراف مديرية حيفان .

ووفقًا للجندي، فقد قصفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مواقع للحوثيين في حيفان، منوهًا أنه يجب دعم القوات التي تؤمن طريق هيجة العبد بالسلاح والإسناد الجوي، فذلك يضع احتمالات قطع الحوثيين لطريق هيجة العبد.

ويفرض الحوثيون منذ أغسطس/ آب 2015، حصارًا على مدينة تعز من منافذها الرئيسية، عدا الطريق الفرعية في منطقة الضباب "جنوب غرب"، الذي يؤدي إلى مدينة عدن، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية منذ أغسطس 2016، وحاولت قوات الحوثيين قبل أيام السيطرة على جبل هان المطل على طريق الضباب ونجحت بالسيطرة لساعات قبل أن تستعيد القوات الحكومية الجبل الإستراتيجي.

وفي جبهات القبيطة وهي مديرية شمالي لحج، حقق الحوثيون تقدمًا عسكريًا بعد هجوم مباغت على الجيش، وقال علي منتصر القباطي، المتحدث باسم الجيش في جبهات القبيطة، إن الحوثيين سيطروا على مناطق "سقينة - ثباب - المرابحة - عيريم - الحنكة – القطهات" بعد انسحاب قوات الجيش منها إلى منطقة الرماء شرق القبيطة، مشيرًا إلى قصف التحالف لنقاط عسكرية للحوثيين استحدثت في منطقة المقصوب، وخلفت الغارات خسائر عسكرية للحوثيين.

وذكر القباطي أن قوات الحوثيين عززت جبهاتها بالقبيطة بالأفراد والسلاح بهدف إحراز تقدم عسكري، بينما قوات الجيش لم تكن مستعدة للهجوم بسبب خمول الجبهة لأشهر وتوقف المعارك فيها باستثناء مناوشات بسيطة بين الحين والآخر.