حركة "فتح"

كشف القيادي في حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية، جبريل الرجوب أن حركته سعيدة بموافقة "حماس" "المتأخرة"، على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وأوضح الرجوب في حديث إذاعي في تصريح صحافي، الثلاثاء، أنهم في حركة فتح سعداء بإقرار حماس "المتأخر" بالموافقة على إقامة دولة فلسطين على حدود 67، لأن الواقعية السياسية والوطنية الفلسطينية هي الطريق نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحات الشعب، وإفشال المشروع الإسرائيلي القائم على نفينا".

وشدد الرجوب على أن حماس جزأ من الشعب الفلسطيني، تسعى إلى تحقيق الوطنية، موضحًا "أن مشكلتنا مع حماس هي سياسية وبشأن الحل السياسي، ولا نعتقد بعد الان أن هناك مسافات بيننا، ويجب تحقيق الوحدة". وأضاف الرجوب "كنا نتمنى أن يتم تصدر هذه الرؤية معنا ومن خلالنا وبمشاركتنا لأننا اخوانهم وحلفاؤهم، كما نأمل أن يشكل موقف حماس أساس انطلاقة جديدة لصياغة وحدة وطنية".

وأكد الرجوب أن فتح ترحب بحماس في منظمة التحرير والشراكة الوطنية، معتبرًا الحراك الحالي في غزة، عشية ذهاب الرئيس عباس إلى واشنطن للقاء ترامب، هي خطوة "مخيفة" حسب تعبيره. وكانت حركة حماس نشرت، الاثنين، الوثيقة السياسية الجديدة للحركة، والتي اسمتها وثيقة "المبادئ والسياسات العامة" والتي كان أبرز ما جاء فيها الموافقة على دولة فلسطينية، على حدود 67 وتكون مستقلة وكاملة السيادة مع عودة اللاجئين اليها. وقالت حركة فتح أن وثيقة حماس الجديدة هي وثيقه مطابقه لموقف منظمة التحرير الفلسطينية في العام ١٩٨٨.

وطالبت حركة فتح حماس بالاعتذار لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد ثلاثين عاما من التخوين والتكفير، وما تسبب ذلك من انقسام حاد في الشارع الفلسطيني، توجته حماس بالانقلاب، وما أدى إلى تشويه بشع لصورة الشعب الفلسطيني، ونضاله ولقضيته العادلة. وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامه القواسمي، أن قبول حماس لإقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران ٦٧ كصيغه توافقية، وتطبيق القانون الدولي هو تماما الموقف الذي خرجت فيه كافة الفصائل في العام ٨٨ ، ولم يكن ذلك موقفا لحركة فتح، وإنما موقفا توافقيا لكافة الفصائل.

وتساءل "إذا كانت حماس قد احتاجت ثلاثين عامًا لتخرج علينا بذات مواقفنا، فكم من الوقت ستحتاج لأن تفهم أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أفضل للشعب الفلسطيني؟ وما هو المبرر الذي ستسوقه حماس للشارع الفلسطيني اليوم لاستمرار الانقلاب والانقسام؟. وأضاف "أن مشعل وجه خطابا للعالم كله ما عدا الشعب الفلسطيني، ولم يجب عن كيفية استعادة الوحدة الوطنية".

وأوضح نائب رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، أنّ حركته ستجري اتصالات مع المجتمع الدولي ودول عربية لشرح الوثيقة الجديدة. وردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، بشان الاتصالات مع مصر والدول العربية والغربية لتسويق الوثيقة، قال هنية "بالتأكيد حماس ستجري اتصالات ولقاءات، سنكون منفتحين أمام أية إيضاحات أو استفسارات ومناقشات بشأن الوثيقة، بما يعزز سياسة واستراتيجية الانفتاح على الجميع".

وبيّن هنية أنّ الوثيقة "جاءت لتعكس التطور الكبير لحماس، وأنّ حماس متمسكة بالاستراتيجيات والثوابت"، مشيرًا إلى أنّ الوثيقة " لم تأتِ بناء على طلب من أي جهة". وقال قيادي في حماس إنّ الوثيقة "ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربياً ودولياً، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب