مليشيا الحوثي الانقلابية

أقامت مليشيا الحوثي، المئات من الفعاليات الاحتفالية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمناسبة المولد النبوي الشريف، بعشرات المليارات من الريالات، خلال الأيام الماضية،  في وقت يعيش معظم سكان البلاد تحت خط الفقر.

جماعة الحوثيين، التي تزعم انتسابها إلى الرسول (ص) ، وانها من ال  بيته، فرضت على التجار إتاوات مالية ، لتمويل احتفالاتها ، بالإضافة إلى فرضها على المدارس الحكومية والخاصة والجامعات، الاحتفال بالمولد النبوي.

كما طبعت المليشيا الحوثية، المئات من الشعارات واللوحات والقبعات، والملابس، بعبارات تمجد الرسول وتثني عليه، وعبارات أخرى طائفية تسعى جماعة الحوثيين، من خلالها، إلى غرس أفكارها الإرهابية في قلوب المدنيين.

وحشدت جماعة الحوثيين، المئات من المواطنين للاحتفال في شارع السبعين بالعاصمة صنعاء، الثلاثاء، وفرضت على طلاب المدارس والموظفين الحكوميين الحضور إلى الميدان، بعد أن فقدت شعبيتها، بسبب ممارستها الإرهابية والقمعية ضد المدنيين.

وتسببت إجراءات مليشيات الحوثي المرافقة لتحشيدها، اليوم الثلاثاء، في صنعاء ، في إعاقة حركة السير في عدة شوارع بالعاصمة وتقييد حركة المواطنين.

 ونشرت جماعة الحوثيين، مسلحيها بشمل مكثف، وعدد من الآليات العسكرية في شوارع فرعية ورئيسية بالعاصمة صنعاء، خصوصاً تلك الشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين جنوب العاصمة صنعاء.

كما كثف المسلحون الحوثيون نقاط التفتيش في مداخل الأحياء والشوارع والتي قيدت حركة المواطنين وتسببت بتعطيل النشاط التجاري، بعد إجبار مئات المحال والمراكز التجارية على إغلاق أبوابها، إلى جانب تشغيل مكبرات الصوت بكثافة.

وقامت المليشيات برفع لوحات ضخمة عليها عبارات طائفية توافق أفكار مليشيات الحوثي بالتزامن مع المناسبة، وجرى إغراق العاصمة بالطلاء الأخضر الذي شوه بعض جداريات منازل صنعاء القديمة وطالت ممتلكات خاصة بمواطنين دون رغبة منهم.

 

وتأتي احتفالات الحوثيين، وسط ازمه إنسانية،  ومجاعة مستشرية، وسوء تغذية حادة ، في مختلف مناطق البلاد، أدت إلى وفاة العديد من المدنيين.

ويعيش 14مليون شخص على حافة المجاعة، فيما يتغذى اكثر من 10ملاين يمني  وجبة واحدة في اليوم فقط، بالإضافة إلى 22مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والإغاثية، من إجمالي تعداد السكان 25مليون نسمة، في بلد لم يعد صالح للعيش فيه .

ويموت طفل كل 10دقائق، لأسباب يمكن تجنبها لولا الحرب، في بلد كان سعيدا يوما ما.

وأنفقت مليشيا الحوثي نحو 80 مليار ريال يمني، ما يكفي لدفع مرتبين لنحو مليون موظف حكومي، الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ ثلاثة أعوام، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتجرعوها، بشكل يومي.

الناشط الاجتماعي اليمني، موسى مرتضى، اكد  لـ"العرب اليوم"، أن مليشيا الحوثي، تستغل المولد النبوي للترويج لأفكارها الطائفية والإرهابية.

وأضاف مرتضى أن "مليشيا الحوثي تحاول أن تحسن صورتها أمام السكان، بعد أن شوهت، بسبب قمعها المعارضين لأفكارها ومشروعاتها، بالإضافة إلى سعيها للبحث عن حاضنة شعبية لتمويل جبهات القتال، بالمجندين.

وأوضح مرتضى  أن مليشيا الحوثي، تسعى إلى غرس أفكارها الطائفية من خلال الاحتفالات و المناسبات، والترويج لمشروعها الطائفي الذي يبطن الكفر ويظهر الإيمان.

وأشار إلى جماعة الحوثيين، خسرت المليارات من أموال الشعب، للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكنها لم تجد قبول لدى الشارع اليمني، مؤكدا أن الحضور إلى ميدان السبعين كان ضئيل جدا.

لافتا إلى أن مليشيا الحوثي، تستغل المناسبات الدينية والاحتفالات الوطنية، للبحث عن مجندين جدد للزج بهم إلى جبهات القتال، بعد مقتل الآلاف من مقاتليها ، خلال الأعوام الماضية