وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي والسفير الصيني لدى اليمن تيان تشي

أعفت الحكومة الصينية اليمن من ديون، تصل إلى مبلغ 738 مليون يوان صيني (111.8 مليون دولار)، وفي اجتماع لوزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي مع السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، سلم السفير الصيني لدى اليمني وزير الخارجية اليمني مذكرة تتضمن الموافقة النهائية للحكومة الصينية على إعفاء اليمن من الديون بناء على اتفاق وزيري خارجية البلدين أثناء لقائهما في الدوحة العام الماضي، طالبًا تحديد موعد لتوقيع اتفاق الإعفاء من الديون رسميا .

وسلم السفير، وزير الخارجية مذكرة تتضمن تقديم الجانب الصيني 120 جهازًا، من معدات توليد الطاقة الشمسية الصغيرة و10 أجهزة، من معدات توليد الطاقة الشمسية الكبيرة، وأكد السفير الصيني أن بلاده سترسل الدفعة الثانية من المساعدات الإغاثية لليمن، حيث ستصل إلى عدن بعد أن وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الصينية.

ووصل الدين الخارجي لليمن أكثر من 7 مليارات دولار أواخر 2014، غير أن الحرب الدائرة في البلاد ضاعفت من الديون ومن احتياجات البلد الفقير، وتسجل الصين حضور إنساني وسياسي في الملف اليمني بشكل ملحوظ.

وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن الصين أرسلت 1000 طن الأرز إلى العاصمة المؤقتة عدن، كدفعة أولى من المساعدات التي تقدمها الصين إلى اليمن بالتنسيق بين السفير الصيني باليمن تيان تشي لإيصال المساعدات الاغاثية الى العاصمة المؤقتة عدن".

وأضاف"ان الصين تدعم جهود الإغاثة الإنسانية بمبلغ 150 مليون يوان صيني، إضافة إلى تمويل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بمبلغ 7 مليون دولار لتنفيذ أنشطة اغاثية في اليمن".. لافتاً الى ان هناك تنسيق بين اللجنة العليا للإغاثة والحكومة الصينية لتقديم مزيدا من المساعدات الإنسانية.

وللصين حضورًا لافتًا على المستوى السياسي والإنساني باليمن. وفي مايو تموز من العام الجاري ترأست الصين جلسة مجلس الأمن، لمناقشة تطورات الوضع في اليمن ،وتحدث المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إحاطته لمجلس الأمن عن وساطة صينية لاقناع الحوثيين بالقبول بمقترح بخطته بتسليم ميناء الحديدة لطرف محايد، وتهدف الخطة إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات، واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلاً من تمويل الحرب. وكشف ولد الشيخ عن اتصالات أجراها مع الحوثيين، الذين كانوا قد أعلنوا عدم التعاطي معه بشكل نهائي، قبل "جهود بذلتها الصين"، ساهمت في عدولهم عن قرارهم.

وأعلنت الصين في مايو/أيار عن تقديم مساعدات إنسانية لليمن عبر الأمم المتحدة .وقال السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي "إن الجانب الصيني يشارك الشعب اليمني في معاناته"، معلنًا عن تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة قدرها 150 مليون يوان صيني، وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الصين 5 ملايين دولار لبرنامج الغذائي العالمي ومليونين دولار لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف " أن الجانب الصيني على استعداد للتواصل والتنسيق مع الجانب اليمني والأمم المتحدة لتنفيذ هذه المساعدات بشكل جيد لكي يستفيد كل الشعب اليمني منها وتخفيف الأزمة الإنسانية وتفشي وباء الكوليرا.

وأشار السفير تيان تشي  إلى أن الجانب الصيني ظل يدعم بثبات سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه ويدعم الحل السياسي للقضية اليمنية ووساطة الأمم المتحدة، كما أن الجانب الصيني يلعب دورها الإيجابي للنصح بالتصالح والحث بالتفاوض .وأعرب السفير الصيني عن امل الصين أن يعيد السلام والاستقرار الى اليمن وعلى استعداد للتعاون مع الجانب اليمني لبناء "الحزام والطريق"، بما يعود بالخير إلى الشعبين.

وفي مايو/أيار من العام الجاري،أبدت الصين، استعدادها  لمساعدة اليمن في بناء اقتصاده المنهار جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال السفير الصيني تيان تشي إن" بلاده مستعدة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد اليمني وتعزيز التواصل مع الجانب اليمني".وأشاد  بعمق علاقات الصداقة اليمنية الصينية ، التي تتمتع بتاريخ طويل يمتد إلى ما قبل 2000 سنة.

وأضاف أن " الصين تدعم وقف الحرب في اليمن، التي أثرت على التطور الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أن بكين مستعده لتعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ وغيرها من البنية التحتية، وتعزيز التعاون في القدرات الإنتاجية لمساعدة اليمن على تسريع عملية التحديث ورفع القدرة للتنمية الذاتية، إضافة الى تعزيز التعاون في المجال الثقافي والإنساني ".