الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الإثنين، مع مسؤولة أميركية جهود محاربة الإرهاب ومخاطر التمدد الإيراني، وذلك خلال لقائهما في مدينة نيويورك. وذكرت وكالة سبأ اليمنية، أن هادي استقبل مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في مقر إقامته في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للمنظمة الأممية. وناقش اللقاء الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، ومنها ما يتصل بالمخاطر المشتركة لمواجهة الإرهاب ومخاطر التمدد الإيراني وغيرها من التحديات.

وقال هادي إن "دعم الولايات المتحدة مطلوب للقضاء على الإرهاب بأوجهه وأشكاله المختلفة، بما في ذلك إرهاب الحوثي وصالح الذين استباحوا المدن وقتلوا الأطفال والنساء وشردوا الأبرياء في محاولة منهم لتنفيذ أجندة  خارجية. وأكد على أن ولاية الفقيه لا يمكن قبولها أو فرضها على الشعب اليمني بأي حال من الأحوال".

وحسب الوكالة، فقد أكدت المسؤولة الأميركية أن بلادها تعمل على تحقيق ثلاثة أهداف باليمن، وهي "مكافحة الإرهاب، وإنها التدخل الإيراني باليمن والمنطقة، ودعم الرئيس والحكومة الشرعية وتعزيز وتقوية عملها.

وقالت هايلي "سنستمر في دعم اليمن ولن نتخلى عنه". كما كشف مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى عن استمرار الخروقات الإيرانية للقرارات الدولية، القاضية بحظر تسليح الحوثيين في اليمن.واوضح قائد الأسطول الأميركي الخامس في الخليج، الأدميرال كيفن دونغان، وفي آخر تصريحاته قبل انتهاء مدة قيادته، أن الأسطول الخامس المتمركز قبالة شبه الجزيرة العربية، عمل على تصحيح كافة مواطن الخلل التي سمحت للميليشيات بتنفيذ هجماتها البحرية بعد الانقلاب.

كما أشار إلى تهريب إيران قطعاً عسكرية متطورة تمكن الحوثيين من إطلاق الصواريخ الباليستية إلى مسافات أبعد.

الأدميرال الأميركي كشف أيضاً أن أنواع الأسلحة التي نجحت إيران في تهريبها إلى اليمن، تعتبر الأولى من نوعها منذ تاريخ انقلاب الميليشيات: ألغام بحرية وقوارب مفخخة وصواريخ مضادة للسفن.. أنواع مختلفة من ترسانة عسكرية محرمة، تستمر إيران في تهريبها إلى اليمن بالرغم من الحظر الدولي، وهو ما يجعلها مصدر تهديد مستمر لأمن المنطقة، ولاسيما حركة الملاحة الدولية. الأدميرال دونغان، الذي يتحضر لتسلم مهامه الجديدة في وزارة الدفاع.

وبيّن أن الأسطول الأميركي الخامس عالج عدداً كبيراً من مواطن الخلل خلال فترة قيادته، والتي خولت الحوثيين من شن هجمات قبالة سواحل اليمن. كما نفى أي تأثيرات محتملة للأزمة القطرية مع الدول الأربع، على مسار العمليات العسكرية لمكافحة إرهاب الميليشيات المسلحة التابعة لإيران في الخليج. تقارير مستقلة سابقة كانت قد أكدت نهاية العام الماضي تورط إيران في عمليات موثقة لتسليح الحوثيين، وذلك عبر خط إمداد عبر الصومال، تمكنت سلطات التحالف حينها من توقيف عدد من القوارب المحملة بأسلحة إيرانية الصنع.