أكّد المتحدث بإسم جماعة الحوثيين الإنقلابية،  محمد عبدالسلام، أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي التقى بالمبعوث الأممي مارتن غريفثت في اليمن ،و الذي يزور العاصمة صنعاء منذ الأربعاء، وقال الحوثي،  في بيان نشره على صفحته الرسمية،  في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن زعيم الحركة الحوثية، أكّد على موقف الجماعة الإيجابي تجاه مساعي المبعوث الأممي لوقف العملية العسكرية للتحالف العربي، التي وصفها بالعدوان على اليمن والوصول لحل سلمي شامل.

وأضاف أن الحوثي أشار إلى أن المشكلة التي تعرقل المفاوضات هي تعنت قوى العدوان  في اشارة لـ( التحالف العربي)  ورفضهم للحلول السياسية الشاملة ، ولهذا فإن توفر الإرادة والمصداقية وجدية دول التحالف في التوجه نحو السلام أمر لا بد منه لنجاح أي جولة مشاورات سياسية.

وأكّد تنويه عبدالملك الحوثي على أهمية البدء بالخطوات ذات الطابع الإنساني ومدى مساعداتها في الحل كملف للأسري والمعتقلين وغيرها من القضايا التي تمس حياة الشعب اليمني الذي يتعرض لحصار شامل على مدى أعوام من العدوان وما ترتب عليها من آثار إنسانية مؤلمة.

وذكر عبدالسلام أن الحوثي أهاب على أهمية محافظة الأمم المتحدة على توازنها وتعاطيها المسؤول، وأن تقوم بدورها وفقًا لمواثيقها الأممية بعيدًا عن أي انحياز.

والتقى المبعوث الأممي ، بقيادات من حزب المؤتمر (جناح صالح المقيم في العاصمة صنعاء)، شمال البلاد ، و استقبل رئيس المؤتمر صادق أمين أبو راس، وقيادات أخرى، غريفيث ونائبه معين شريم، وأكّدوا دعمهم لجهوده وموقفه الحريص على تحقيق السلام.

وأوضح عناصر الحزب أن دعم جهود غريفيث ستكون من خلال إيقاف الحرب ورفع الحصار وأهمية تحقيق تسوية شاملة، وتهيئة الظروف الملائمة لإنجاحها وتعزيز الجوانب الإيجابية وتجاوز السلبيات التي شهدتها جولات المفاوضات السابقة.

وقال أبو رأس رئيس الحزب، جناح صنعاء، أن المؤتمر سيكون طرفًا رئيسيًا وفاعلًا من أجل إنجاح أي جهود أو مشاورات من شأنها إيقاف الحرب في اليمن، ورفع الحصار وتحقيق السلام الشامل.

و أكّد غريفيث أنه سيواصل جهوده الرامية إلى تحقيق السلام بين اليمنيين ، مُشددًا أن الأمم المتحدة حريصة على إيقاف الحرب والإسراع في إطلاق مشاورات بأقرب وقت ممكن.