عدن بعد الحرب

لاتزال العاصمة المؤقتة عدن باقية على حالها من الخراب والدمار الذي خلفته الحرب، لم يبدأ الإعمار لما دمرته الحرب، في أحياء المدينة، فنادق دمرت منها فندق عدن الشهير الذي يعتبر معلم سياحي لعدن وينشده كل من يفكر بزيارة عدن. وفنادق أخرى في خور مكسر، إلى جانب تراجع الخدمات وبقائها على حالها، تبقى تعاني من غياب للخدمات حيث معاناة الناس بشكل يومي، وأهمها الكهرباء, والمياه، وغياب الأمن. إلا أن المواطن هو نفسه من يعمل على حفظ الأمن باجتهاده الشخصي، فمن خلال التشرد في المدينة تجد عدد من الأحياء لاتزال مبعثرة على حالها بالغرم من مرور أكثر من عامين على مرور الحرب.

وتقول مروة محمد الصحافية من سكان عدن إن سوء الخدمات الموجودة من انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار والتدهور الموجود في الخدمات, من حيث شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة وعدم التحسن  فيها من أربع سنوات تقريبا.  وأضافت مروة أن شبكة المياه والصرف الصحي بسببها تكبر معاناة الناس في وصول المياه إلى مناطق وانقطاعها في مناطق آخر مما جعل صعوبة في العيش في عدن، وكذلك تدهور شبكة الصرف الصحي وطفح المجاري مما يسبب في انتشار الأمراض أسهل وأسرع وبقاء الوباء وعدم الحد منه. وأكدت مروة أنه لا يوجد أي تحسن في الخدمات ببعض المؤسسات الحكومية والمشاكل الموجودة مع الحكومة وهذه المؤسسات.
 
وأرجعت أن الحل يكمن  أن يتم حل المشاكل بين الحكومة وسياسة المؤسسات ومن ثم النظر في حال المواطن المسكين. وأضافت أنه رغم وجود كل شيء من حيث سوء في الخدمات وصعوبة المعيشية إلا أن هناك أمل نسبيا في حل المشاكل. هكذا تتحدث مروة وهناك الكثير الذين أرجعوا أن السبب يكمن بغياب دور الحكومة في تفقد أحوال السكان والنزول إليهم، لعلاج هذه المشاكل.
وتجد المعالم السياحية لم يتم تجهيزها بعد وكذلك أماكن لعب الأطفال، فجزيرة العمال دمرتها الحرب وحولتها من معلم سياحي وترفيهي، إلى أماكن أشباح مبعثرة، يقول المواطن فيصل سعيد أن الحياة بدأت تدب والحركة تتحسن, لكن الامور تمشي ببطء ولم يتم الترتيب لما بعد الحرب. لكن القادمون إلى عدن يشكون من ارتفاع بأسعار الفنادق وغلاء المعيشة، كون القطاع الفندقي وتضرر كثيراً, بينما يرجع ملاك الفنادق الارتفاع إلى ارتفاع أسعار المشتقات لأنهم يغطون الانقطاعات بمولدات خاصة بهم.