منسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزي غراندي

أكّدت منسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزي غراندي، في بيان صحافي، أنّ مئات الآلاف مِن المدنيين في محافظة الحديدة، غربي البلاد، معرّضون إلى أخطار جسيمة بعد أسبوع من اندلاع القتال في المدينة، وأضافت "إننا قلقون للغاية بشأن الوضع في الحديدة".

وأوضحت المنسقة الأممية أن الحديدة تشهد ظروفا هي الأسوأ في البلد حتى قبل بدء القتال، وقال ليزي غراندي إن 25% من أطفال الحديدة يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى 100 ألف طفل معرضون للخطر في الحديدة إذا تم تعطيل الدعم الغذائي الذي يوفره شركاء العمل الإنساني، وتابعت "مستوى ودرجة المعاناة الإنسانية تدفعنا إلى شدّة الألم"، وأردفت "ظلّ العاملون في المجال الإنساني يوزّعون المساعدات في الحديدة ميدانيا طوال الوقت وسنبقى موجودين ما دامت الظروف تسمح لنا بذلك".

وقالت "عملنا على إفراغ مواد غذائية في ميناء الحديدة ونقوم بإدخال أكبر كميات ممكنة من مخزون الطوارئ قدر المستطاع".

وأضافت أن شركاء الأمم المتحدة جهزوا 10 نقاط للخدمات الإنسانية يقومون فيها كميات مخزونة مسبقا بتوزيع صناديق الطعام وأطقم مستلزمات الطوارئ للأسر النازحة، مضيفة "أعددنا مسبقا كميات من الوقود الكافي المساعدة في تشغيل مضخات المياه ومحطات معالجة المجاري وتشغيل المستشفيات".

وقالت إنه تم إرسال 11 فريقا صحيا إلى المرافق الصحية في محافظة الحديدة، وأكدت غراندي أن الكوليرا تتصدّر رأس قائمة المخاوف من بين كل الأمور التي تدفعنا إلى القلق طويلا لحدوث تفشّي وبائي جديد يصعب إيقافه، وأضافت "يُمكن للكوليرا أن تنتشر بسرعة البرق في حال انهيار نظام المياه في حي واحد فقط".​