المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي

في الوقت الذي يتباكى مسؤولي "الحوثيين" أمام المبعوث الأممي الى اليمن، على الوضع الانساني الذي وصلت إليه البلاد بسبب الحرب والغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي بالاضافة الى الحصار المفروض من قبل التحالف، بسبب استمرار تهريب الأسلحة للحوثيين، تطلق القوة الصاروخية التابعة للحوثيين ، 8 صواريخ باليستية نحو الأراضي السعودي تستهدف أماكن مأهولة بالسكان، لكن الدفاعات الجوية السعودية لها بالمرصاد. 

وأطلقت جماعة الحوثيين 7 صواريخ باليستية، الأحد الماضي على المملكة وتم اعتراضهم بالكامل الأن أن شظايا أحد الصواريخ أسفرت عن مقتل مقيم مصري في العاصمة الرياض وإصابة آخرين. 

واعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي مساء الخميس، صاروخ باليستي استهدف المملكة العربية السعودية، وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي ان قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعتراضت صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة، بين أن الصاروخ كان باتجاه مدينة "جازان" وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.

وقال العقيد الركن المالكي: إن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

واطلقت القوة الصاروخية التابعة لجماعة الحوثيين، في اليمن اكثر من 95 صاروخا باليستياً نحو الاراضي السعودية منذ بداية الحرب، فيما تقوم ايضا باطلاق العديد من الصواريخ الباليستية، على مواقع لقوات الشرعية والتحالف العربي بمدينة مأرب شرقي اليمن، ومحافظة الحديدة غرب البلاد. 

يأتي هذا في الوقت الذي يزور المبعوث الأممي الجديد الى اليمن البريطاني مارتن غيريفث لمواصلة جهود الامم المتحدة لأحياء السلام في البلاد، وعقد غريفث لقاءات موسعة مع مسؤولي جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام .

وتؤكد الصواريخ الباليستية، أن مليشيا الحوثي مستمرة في حربها العشوائية ضد اليمنيين غير معبرة للوضع الانساني الذي تشهده البلاد، ونافش المبعوث الاممي مارتن غيريفث مع رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد ضرورة رفع الحصار عن اليمن وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية وفتح الموانئ لاستقبال البضائع.

ويزور المبعوث الأممي اليمن منذ مطلع الأسبوع الجاري وتحدث مع وسائل إعلام حوثية عن لقاء جمعه مساء الأربعاء، بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ولم تحدد مكان أو طبيعة اللقاء.

وتعقد جماعة الحوثيين مفاوضات مع المبعوث الأممي من جهة وتشن ضربات صاروخية متتالية على، المملكة العربية السعودية، من جهة اخرى ما يؤكد تمسكها بالحرب، وقال مصدر في جماعة الحوثيين ل" العرب اليوم" انهم مستمرون في ضرباتهم الصاروخية على المملكة العربية السعودية حتى يتم ايقاف الحرب على اليمن، ورفع الحصار وفتح كافة المنافذ اليمنيين. 

وأضاف" لقد اصبحت القوة الصاروخية اكثر قوة وسنتمكن من الضغط على المملكة على القبول بالحلول التي سنضعها نحن“

وأوضح المصدر إلى أن القرارات الاممية جاحدة ويجب تغيرها ووضع حلول ممكنة ومنصفة لكل الأطراف اليمنية، وتعتبر المملكة العربية السعودية أكثر البلدان التي تعرضت للصواريخ الباليستية حسب تصريحات ناطق التحالف العربي ، مضيفا ان المملكة تشتري السلاح من الولايات المتحدة الأميركية لحماية مدنها من الصواريخ الحوثية، وحفظ حدودها من التهديد الإيراني. 

وفي الوقت الذي يأمل اليمنيون في الجولة الأولى للمبعوث الأممي الجديد الى اليمن في حل الازمة التي تشهدها البلاد، تسعى الاطراف السياسية اليمنية، إلى مزيد من التصعيد العسكري. 

تزامنًا مع الوقت الذي تشن القوة الصاروخية التابعة للحوثيين، هجماتها على المملكة، تحرر قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، العديد من المواقع العسكرية، في محافظتي لحج وتعز وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء ومحافظات الجوف والبيضاء وصعدة، بالاضافة إلى مقتل العشرات من مسلحي الحوثي خلال المعارك بين الطرفين والغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي.

واعتبر الكاتب الصحفي ياسين ابراهيم اطلاق الحوثيين للصواريخ على المملكة تصريح واضح لعدم قبول الحوثيين بالحل السياسي عبر المفاوضات، وقال ياسين ان الحوثيين يجنون ارباح كبيرة بسبب الحرب من خلال بيع المشتقات النفطية في الاسواق السوداء بالاضافة الى فرضها إتاوات مالية، على التجار والمدنيين ، مضيفا " الحوثيون لايريدون السلام لان ايقاف الحرب لن يكون في صالحهم، لانهم ليسوا رجال دولة وانما تجار حرب يسعون لنهب ماتبقى من أموال القطاع الخاص بعد نهبهم لكل مقدرات البلاد ".