مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون

أكد مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، أنه يبدأ صفحة جديدة في التاريخ السياسي الفرنسي، بينما رأت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، أن النتيجة التي تم تحقيقها "تاريخية" وتم اجتياز الخطوة الأولى، وذلك عقب تأهلهما إلى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

ووجه ماكرون، في كلمته في ميناء فيرساي في باريس أمام الموالين له بعد إعلان فوزه في الجولة الأولى للرئاسة، الشكر لمنافسيه الخاسرين، بنوا هامون وفرانسوا فيون، بدعوتهما مواليهما للتصويت له في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية. وتابع "من هذا المساء، سيجتمع الفرنسيون حولي، وأشكر الملايين من الفرنسيين والفرنسيات الذين صوتوا لصالحي، أقدر هذه المهمة، أنها فرحة كبيرة تنتابني هذا المساء".

واستطرد ماكرون "استمعت لشكوك ومخاوف وإرادة التغيير لدى الفرنسيين، وهذا هو السبب في فوزي ودفع الفرنسيين في عدم التصويت للحزبين الكبيرين، الذين يحكمون البلاد منذ 30 عامًا".

وقالت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، أن النتيجة التي تم تحقيقها اليوم "تاريخية" وتم اجتياز الخطوة الأولى. وأضافت في كلمتها "لا يخف على أي فرنسي أن النظام سعى بكل الوسائل لتضييق الخناق على الجدل السياسي الكبير، الذي كان يجب أن يحدث خلال هذه الانتخابات. الجدل الكبير سيحدث أخيرًا. والفرنسيون سيستغلون هذه الفرصة التاريخية".

وتابعت "الفرنسيون لديهم الخيار بين الرفع الكامل للقيود والاختلاف الكبير. لقد حان وقت تحرير الشعب الفرنسي. أنا مرشحة الشعب. وبقاء فرنسا هو الذي على المحك". وشددت لوبان على أن التغيير لن يتم مع "وريث" الرئيس فرانسوا هولاند، في إشارة إلى "إيمانويل ماكرون" الوزير السابق في حكومة هولاند. وأعلنت لوبان أن الفرنسيين لديهم خيار لتغيير سياساتهم الاقتصادية والهجرة، ليعيشوا في فرنسا لها حدود تحميها. وقالت لوبان إنها تريد أن تتقدم بفرنسا إلى الأمام بصورة تضع وجهًا جديدًا للنظام، مشيرة إلى أن الرئيس فرانسو هولاند لم يفعل شيئًا خلال الأعوام الخمس الماضية.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت النتائج الجزئية لفرز الأصوات والتي منحت لوبان 24.38% وماكرون 22.19% بعد فرز أصوات 20 مليون ناخب، وحصل فيون على 19.63% وميلانشون على 18.09%. وأقر مرشح اليمين المعتدل الفرنسي فرنسوا فيون بالهزيمة، واعتبر نفسه "الشخص الوحيد المسؤول عن الهزيمة"، داعيًا أنصاره لتأييد ماكرون في الجولة الثانية. واعترف مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون بالهزيمة، ودعا مناصريه إلى التصويت لصالح ماكرون في جولة الإعادة.