الجيش اليمني

أفادت مصادر في الجيش اليمني أن عملية عسكرية واسعة انطلقت ضد ميليشيات الحوثي في منطقة العطفين، التابعة لمديرية كتاف البقع، شمال شرقي محافظة صعدة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن وحدات تابعة للمنطقة العسكرية السادسة تشارك في العملية التي يجري تنفيذها عبر ثلاثة محاور.

وفي السياق ذاته، استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية بعدة غارات مواقع وتجمعات الميليشيات في محافظتي حجة وصعدة، كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات الميليشيات في مديرية مستبأ شمال غربي محافظة حجة.

وشنت وحدات الجيش قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية رازح شمال صعدة.

وتاتي التطورات بعد يوم من استهداف طائرات تحالف دعم الشرعية معسكرًا تدريبيًا تابعًا لميليشيات الحوثي في محافظة إب وسط اليمن، فيما لقي عدد من أبرز القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي مصرعهم شمال الضالع.

وأفادت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت معسكر الحمزة، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي في منطقة قاع الجامع بمديرية السبرة جنوب شرقي مدينة إب.

وبالتزامن، قصفت الطائرات بعدة غارات مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقتي سليم وشخب شمال غربي محافظة الضالع.

 الحوثيون يعرقلون نظام أممي يُكافح الفساد بتسليم المُساعدات


يتسبب خلاف بين ميليشيا الحوثي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية في تقويض جهود الإغاثة ويهدد بعرقلة توزيع المساعدات في اليمن.

وفي بيان شديد اللهجة على غير المعتاد من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع الطعام على ما يزيد على 10 ملايين شخص شهريًا في أنحاء اليمن، قال البرنامج الشهر الماضي "إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب المعارك وانعدام الأمن والتدخل في عمله".

وأضاف البرنامج أن الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، يعرقلون بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجًا.

وهذا النظام، الذي يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

وقالت مصادر مطلعة على المناقشات بين الجانبين"إن قادة ميليشيا الحوثي طلبوا من برنامج الأغذية العالمي وقف عملية التسجيل بهذا لنظام في أوائل شهر أبريل/ نيسان بعد إدراكهم أن النظام الجديد يتم دون إشرافهم".

وقال الحوثيون "إن هذه العملية يجب أن تتم تحت إدارة "صندوق الرعاية الاجتماعية اليمني" في صنعاء والذي يقع تحت سلطتهم".

ويواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات، منذ أن اكتشف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حدوث تلاعب بصورة منهجية في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالانقلابيين.

وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج "استمرار وقف تسجيل بيانات القياسات الحيوية من جانب بعض قياديي جماعة الحوثي.. يقوض عملية أساسية تتيح لنا التحقق بصورة مستقلة من أن الغذاء يصل.. للأشخاص الذين صاروا على شفا المجاعة".

ومن بين نقاط الخلاف الأخرى بين برنامج الأغذية العالمي والحوثيين 51 ألف طن من قمح الأمم المتحدة المخزن في ميناء الحديدة اليمني والذي يتعذر الوصول إليه منذ سبتمبر/ أيلول ويواجه خطر الإصابة بالعفن.

وأشار فيروسيل أيضًا إلى أن 21 شاحنة إغاثة لبرنامج الأغذية العالمي احتجزت في مناطق حوثية

قد يهمك ايضا:

الجيش اليمني يحقق تقدّماً في صعدة ويهاجم الميليشيات "الحوثية" في حجة

مقتل وإصابة العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي في محافظة تعز