خدمات الطوارئ تتجه إلى الضحايا في المتنزه بعد انفجار كبير وقع في لاهور

أعلنت جماعة "الأحرار"، المنشقة عن حركة "طالبان" المتطرفة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع خارج حديقة عامة في مدينة "لاهور"، شرق باكستان، أودت بحياة ما لا يقل عن 65 شخصًا، وإصابة 300 آخرين بجروح، بينهم 50 طفلاً على الأقل.

وانفجرت القنبلة، مساء الأحد بالتوقيت المحلي، عندما كانت الكثير من العائلات المسيحية تهم بالخروج من حديقة غولشان الإقبال، بعد الاحتفال بعيد الفصح، في ما يعتقد أن غالبية الضحايا هم من النسـاء والأطفال، لأن الانفجار كان قريبًا من ألعاب الأطفال.

وذكر المسؤولون أن ما لا يقل عن 65 شخصاً قد لقوا حتفهم مع ارتفاع عدد الإصابات إلى نحو 300 شخص، بينهم 50 على الأقل من الأطفال، على أن الكثير من الإصابات خطيرة، وهو ما يثير المخاوف من أن تشهد الساعات المقبلة زيادة في أعداد القتلي، وأوضح مسؤولو الإنقاذ أن جثث أكثر من 30 قتيلًا قد جرى نقلها إلى المستشفيات المنتشرة في مختلف أنحاء المدينة، والتي وضعت في حالة طوارئ لرعاية المصابين.

وأضاف المستشار الصحي لحكومة إقليم البنجاب، سلمان رفيق، أن الكثير من الجرحى الذين يتلقون الرعاية حاليًا داخل غرف العمليات، مشيرًا إلى أن المخاوف تزداد من ارتفاع أعداد القتلى بشكل كبير، وألمح ضابط كبير في الشرطة، حيدر أشرف، إلى أن الانفجار ظهر وكأنه انتحارياً، إلا أن التحقيقات جارية لتحديد السبب، مضيفاً أن المتنزه كان خاضعًا للتأمين من جانب الشرطة وحراس الأمن بسبب وجود تهديدات عامة دائماً، ولكنه لم يتلقى أي تحذير من إمكانية وقوع هجوم على ذلك المكان.

ووصف شهود عيان مسرح الحادث بـ"الفوضوي" عقب وقوع الانفجار، بعدما حدث تدافع من الموجودين داخل المتنزه، وهو ما تسبب في تشتت الأطفال عن آبائهم، وأخبر جواد علي الذي يقطن في مقابل الحديقة أن قوة الانفجار أدت إلى تحطيم نوافذ منزله، فضلاً عن أن كل شيء كان يهتز وتعالى الصراخ والبكاء إضافةً إلى انتشار الغبار في كل مكان، وبعد عشر دقائق ذهب إلى الخارج ليرى أشلاء الجثث على جدران منزله.

وأضاف علي أن المتنزه كان مكتظاً وتوافد عليه الكثير من المسيحيين تزامناً مع الاحتفال بعيد الفصح، وهو ما دفعه إلى منع عائلته من الذهاب، فيما قال حسن عمران إنه خرج في المساء ليتجول داخل المتنزه حينما وقع الانفجار، لتتصاعد بعدها ألسنة اللهب بشكل كبير وشاهد الجثث تتطاير في الهواء.

وأصدرت حكومة البنجاب نداءاً عاجلاً عبر الإنترنت من أجل التبرع بالدم للمساعدة في علاج الجرحى، كما نشر الحساب الرسمي للحكومة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رسالة عرض فيها التنقل المجاني لأي شخص يريد التبرع بالدم، ويعد إقليم البنجاب هو الأكبر والأغنى في باكستان، وقد أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، مع التعهد بتقديم المسؤولين عنها أمام المحاكم، وأمر المسؤولين المحليين بإغلاق جميع حدائق اللعب في الولاية.