فوزالمنتخب السعودي

استهل المنتخب السعودي لكرة القدم، مسيرته في النسخة الـ 23 من بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 23) بفوز ثمين للغاية 2 ـ 1، على نظيره الكويتي، الجمعة، في المباراة الافتتاحية للبطولة، ضمن الجولة الأولى بالمجموعة الأولى.

ورغم مشاركة المنتخب السعودي (الأخضر) بفريق يتكون معظمه من نجوم الصف الثاني واللاعبين الشبان، انتزع الفريق فوزًا ثمينًا، من أصحاب الأرض، ليتصدر المجموعة مبكرا انتظارا لنتيجة المباراة الأخرى بهذه المجموعة، والتي تجمع بين المنتخبين الإماراتي والعماني في وقت لاحق اليوم، وأنهى المنتخب السعودي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله سلمان المؤشر، في الدقيقة 13.

وفي الشوط الثاني، عزز البديل مختار فلاتة تقدم الأخضر بهدف ثان في الدقيقة 52، ولكن البديل عبد الله البريكي سجل الهدف الأول للأزرق الكويتي في هذه النسخة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 60، من أول لمسة له للكرة في المباراة بعد دقيقة واحدة من نزوله.

والفوز هو الخامس للأخضر على المنتخب الكويتي في 21 مواجهة بينهما في بطولات كأس الخليج، وذلك مقابل تسعة انتصارات للأزرق، وسبعة تعادلات، وسجل الأزرق في هذه المواجهات 27 هدفا مقابل 18 هدفا للأخضر السعودي.

وكانت أولى المواجهات بين الفريقين في النسخة الأولى التي استضافتها البحرين عام 1970، وفاز فيها الأزرق 3 ـ 1، فيما كانت أحدث مواجهة بين الفريقين في البطولة قبل مباراة الجمعة، عندما التقيا في خليجي 21 التي أقيمت بالبحرين أيضا، في عام 2013 وفاز الأزرق 1 ـ 0.

ولم يسبق للأزرق أن خسر في أي من المباريات الافتتاحية الـ6 التي خاضها من قبل على مدار تاريخ البطولة، لتكون الهزيمة اليوم هي الأولى له في المباريات الافتتاحية، وسبق للمنتخبين السعودي والكويتي أن التقيا في المباراة الافتتاحية للبطولة في نسختين سابقتين، حيث تعادل الفريقان 2 ـ 2 في فتتاح النسخة الثانية التي استضافتها السعودية عام 1972 كما تعادلا 1 ـ 1 في افتتاح خليجي 15 التي استضافتها السعودية أيضا عام 2002 .

وجاءت بداية المباراة سجالا بين الفريقين، حيث حاول كل منهما استكشاف قدرات المنافس من خلال بعض المحاولات الهجومية، ولكن هذه المحاولات افتقدت للفعالية المطلوبة، وتدخل حارس المرمى السعودي عساف القرني، في الوقت المناسب وأمسك بالكرة قبل فهد الأنصاري في هجمة سريعة للمنتخب الكويتي.

وجاء الرد قاسيا من المنتخب السعودي الذي سجل هدف التقدم عن طريق سلمان المؤشر في الدقيقة 13، وسجل الأخضر الهدف إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى، أبعدها الدفاع الكويتي ولكنها تهيأت أمام أحمد الفريدي المتحفز خارج منطقة الجزاء ليمررها بينية رائعة إلى المؤشر، الذي تقدم ببراعة وتسلم الكرة خلف الدفاع الكويتي، ثم سدد الكرة بهدوء داخل المرمى لحظة تقدم الحارس حميد القلاف من أجل التصدي له.

وأجرى الكرواتي كرونوسلاف يورشيتش، المدير الفيني للمنتخب السعودي، تغييرا اضطراريا في الدقيقة 18 بنزول مختار فلاتة بدلا من هزاع الهزاع للإصابة، وكاد الأخضر أن يسجل هدفه الثاني بتسديدة صاروخية أطلقها نوح إبراهيم بيسراه من خارج منطقة الجزاء لتمر من الحارس الكويتي، ولكنها ارتدت من القائم الأيسر إلى فلاتة الذي تابعها بتسديدة مباشرة في اتجاه المرمى لكن الحظ عانده وذهبت الكرة فوق العارضة، لينتهي بعدها الشوط بتقدم السعودية بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الصربي بوريس بونياك المدير الفني للمنتخب الكويتي بلاعب الوسط رضا هاني بدلا من سلطان العنزي، وكثف الأزرق محاولاته الهجومية في بداية هذ الشوط بحثا عن هدف التعادل لكنه فوجئ بالهدف السعودي الثاني في شباكه عن طريق البديل فلاتة في الدقيقة 52 .

وجاء الهدف من تمريرة عالية ووصلت الكرة إلى المؤشر داخل منطقة الجزاء ليمررها بهدوء وبراعة إلى فلاتة الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى، ودفع بونياك باللاعب عبد الله البريكي في الدقيقة 59 بدلا من محمد سعد العجمي لتنشيط أداء الفريق.

وكافأ البريكي مدربه على هذه الثقة وسجل هدف تجديد الأمل للأزرق في الدقيقة 60 من أول لمسة له في اللقاء.

وجاء الهدف من هجمة مرتدة سريعة، وتمريرة طولية لعبها بدر المطوع قائد المنتخب الكويتي، وتسلمها البريكي ببراعة وهيأها لنفسه، في حراسة الدفاع السعودي ثم سددها قوية من داخل منطقة الجزاء، في اتجاه الزاوية البعيدة، على يمين القرني لتعانق الكرة الشباك وتعيد الأمل لأصحاب الأرض.

وتدخل الحكم سريعًا للفصل بين هاني والدفاع السعودي، بعد التحام عنيف من هاني مع القرني، وأشهر الحكم الإنذار في وجه هاني، ونال السعودي نايف هزازي إنذارا في الدقيقة 74 للخشونة مع رضا هاني، كما نال السعودي الآخر صالح الجمعان إنذارًا، بعدها بدقيقتين فقط للخشونة مع نفس اللاعب لتمر الدقائق وينتهي اللقاء بفوز المنتخب السعودي.