300 فنان غرافيتي يحولون جدة التاريخية إلى أمواج بصرية

شارك أكثر من 300 شخص من مختلف الأعمار في 23 دورة وورشة فنية في فعالية "لن يتوقف الموج بعد رحيلك" التي عقدت منذ بداية موسم جدة حتى الآن في منطقة جدة التاريخية وضمن مبادرة المجلس الفني السعودي 21.39 بإشراف وزارة الثقافة.

وقُدّمت الدورات والورش الفنية على يد نخبة من الفنانين السعوديين في مجالات مختلفة تشمل الرسم على الجدران وفن الغرافيتي والأعمال الفخارية وكذلك الرسم على اللوحات الورقية.

وأوضحت بسمة فلمبان، المنسقة الفنية لفعاليات "لن يتوقف الموج بعد رحيلك"، أنّ التفاعل الكبير من أطفال المنطقة التاريخية في الفعاليات سيكون له أكبر الأثر في ترك بصمة فنية دائمة تساهم في إثراء منطقة البلد فنياً.

اقرأ ايضاً

الرسم على الجدران للتعبير عن الغضب في أوكرانيا

وأوضحت فلمبان، أنّ المشاركين ساهموا في تنفيذ أعمال عرضت على واجهات بيوت جدة التاريخية، مشيرةً إلى أنّ فن الشارع بأشكاله وقوالبه المختلفة في جميع أنحاء البلاد، سواء كان في صورة أو قصائد شعرية أو بيانات اجتماعية شعارات، أو جداريات فنية، يعطي الشكل البصري المباشر للتعبير الفردي وشكلاً من أشكال التعليقات والتعبيرات الاجتماعية.

وعن البحث المرتبط بفعالية "لن يتوقف الموج بعد رحيلك" كشفت أنّه هناك مجموعة من الأسئلة التي تعاود طرح نفسها، كالسبب في اتجاه فناني الشارع دائماً نحو الشوارع والمناطق القديمة والمعزولة للرسم أو الكتابة؟ وكذلك ماهية العلاقة بين الناس والجدران من حولهم؟ وأيضاً كيف يمكن استيعاب فن الشارع كوسيط للتواصل؟.

وأشارت فلمبان، إلى أنّه بغرض الإجابة على هذه الأسئلة وبناء علاقة بين الأعمال التي يكلف بها الفنانون والأعمال المعروضة ومجتمع فناني الشّارع، فإنّ الإطار الفني للمعرض التزم بألا يكون العمل متطفلاً على المجتمع، وأن تكون نتيجة العمل شاملة للبحث الاجتماعي والثقافي والفني، كما سعت الفعالية إلى تطوير دليل للمدينة بالتعاون مع فناني الغرافيتي المحليين، والتكليف بأعمال تركز على الفهم الجمعي للمكان والسياق والمجتمع.

قد يهمك ايضاً

طارق ديبي يؤكد أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه

الفنان سامي الديك يوثّق ممارسات الاحتلال من قتل وتشريد في لوحاته الجديدة​