المصور العالمي ديفيد نيوتن

يُنظّم المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر"، في دورته الثالثة، سلسلة من ورش العمل التي تستهدف المصورين الهواة، والمبتدئين والمحترفين، طوال فترة انعقاده الممتدة حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة"، بهدف تمكينهم من تطوير مهاراتهم، من خلال الممارسة والتدريب العملي، واكتساب المعارف المتخصصة في عالم التصوير الفوتوغرافي. وتسعى ورش عمل "إكسبوجر" إلى دعم المصورين وتمكينهم من تطوير أعمالهم، وصقل مهاراتهم وتجاوز العقبات التي تواجههم.

وشهد اليوم الأول من الحدث مجموعة من ورش العمل التي تناولت مبادئ التصوير باستخدام الإعدادات التلقائية، ثم الانتقال إلى الإعدادات اليدوية، لتعزيز الإطارات والتقنيات اللازمة للانتقال من الصور الجيدة إلى الممتازة، تحت إشراف المصور البريطاني العالمي ديفيد نيوتن.

عدم الاعتماد على الإعدادات التلقائية
تتميَّز الكاميرات الحديثة بتقنياتها التلقائية المتطورة، التي تختار مجمل الإعدادات، كالتركيز، وفتحة العدسة، وسرعة التقاط الصور، والفلاش، وغيرها. وتُساعد هذه الإعدادات المصورين على التقاط صور بسرعة فائقة، لن يتوفر لهم الوقت الكافي لالتقاطها لو قرروا ضبط الإعدادات بأنفسهم يدوياً، لكن هذه الإعدادات تُفسد عرض الصورة بسبب التباين الشديد في الإضاءة (سواءً التباين المرتفع أو المنخفض)، أو في مشهد يحتوي على حركة سريعة.

وقال المصور العالمي ديفيد نيوتن: "تهدف هذه الورشة إلى تمكين المشاركين من تعلم كيفية استخدام أجهزة ومعدات التصوير بشكل فعال، وتوظيفها بالطريقة المثلى، وتسمح لهم بفهم كاميراتهم وعدساتهم، فإذا أراد المصور التقاط صورة لموضوع معين، مع إدراكه لنوع الصورة التي يرغب بالتقاطها، ينبغي له أن يكون قادراً على استخدام الإعدادات اللازمة لتحقيق ذلك، وعلى التحكم بآلة التصوير  بإتقان". وقدم نيوتن شرحاً وافياً عن المعارف العملية للمصورين المبتدئين خلال الورشة، ابتداءً من حساسية العدسة للضوء، وعمق المشهد، وفتحة العدسة، وانتهاءً بسرعة التقاط الصورة أو سرعة العدسة.

التأطير االإبداعي
وتتناول هذه الورشة مفهوم الفن بوصفه العامل الجمالي الأسمى، وتتناول القاعدة الرئيسة التي يرتكز عليها تشكيل الصورة، وكيف يمكن كسر هذه القاعدة، إذ شارك الفنان ديفيد نيوتن مع جمهور إكسبوجر عدداً من تقنيات التشكيل، وكيفية الاستفادة منها في التقاط الصور.  ولم يكتفِ بإعطاء مجموعة من الأمثلة، بل شرح عدداً من التقنيات والأهداف التي ينبغي للمصور تحقيقها، لالتقاط صور احترافية. وركزت الورشة على تثقيف المشاركين بقواعد التصوير، وإمكانية كسر هذه القواعد لتحقيق الإبداع.

ورشة عمل مخصصة للمصورين من المستوى المتوسط
استهدفت هذه الورشة الطلاب الذين يتقنون أساسيات التصوير، واستعرض فيها المصور العالمي ديفيد نيوتن أحدث التقنيات المتقدمة في مجال التصوير، والعلاقة الوثيقة بين ضوء الفلاش، وحساس العدسة، وسرعة التقاط الصورة (أو سرعة العدسة)، ودور هذه العناصر الثلاثة في التقاط صور ذات جودة عالية. وشهدت هذه الجلسة العملية تفاعلاً كبيراً من الطلاب الذين أقبلوا على تجربة الكاميرا المتطورة، والتعرف على مزاياها المبتكرة تحت إشراف المصور ديفيد نيوتن، الذي أكد أن "هذه الورشة تُعدّ دليلاً عملياً للمصورين المبتدئين لتعلم المهارات التي تساعدهم على تحسين جودة الصور".

يذكر أن المصور العالمي ديفيد نيوتن يشارك في سلسلة من ورش العمل طوال أيام المهرجان، ويقدم محاضرة لتعليم الطلاب المشاركين من المستويات كافة على طريقة تصوير الفيديو باستخدام كاميراDSLR ، بالإضافة إلى شرح تفصيلي حول نسب التأطير، وآليات التخطيط لالتقاط الصورة، ويتوجب على المصورين الراغبين بالمشاركة من هذه الورش إحضار كاميراتهم، والتأكد من شحن بطارياتها، دون نسيان بطاقة الذاكرة، ليتمكنوا من تطبيق المهارات التي سيتعلمونها خلال هذه الورش، لضمان الساتفادة منها في تعزيز مهاراتهم الإبداعية.

ويقدم المهرجان لهواة ومحترفي التصوير الضوئي في الدولة والمنطقة فرصة الاطلاع على تجارب إبداعية وفنية لها تاريخ طويل في تغطية الحروب، وتوثيق التاريخ، ورصد جماليات الطبيعة، واستكشاف مختلف نواحي الحياة بإبداع المصورين، ويشارك في المهرجان 90 مصوراً يستعرضون حصيلة خبراتهم التي تتجاوز في الإجمالي أكثر من 700 عام من التصوير.