الأطلال الباقية من معبد "بيل" التاريخي قبل وبعد "داعش"

وثَّقت سلسلة من الصور التي التقاطها الصحافي جوزيف عيد، آثار تدمير وتخريب تنظيم "داعش" لمدينة "تدمر" الأثرية التاريخية ، وذلك خلال زيارته للمدينة القديمة بعد سيطرة القوات الحكومية السورية عليها في آذار/مارس الماضي من قوات التنظيم، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية, وعمد الصحفي إلى عقد مقارنة لـلمدينة من خلال سلسلة من الصور التي كان التقطها لـ"تدمر" في آذار/مارس 2014، عندما زارها قبل استيلاء التنظيم عليها، وما إلتقطه مؤخرًا بعد تحرير المدينة من "داعش"، لإظهار مدى الدمار الذي خلفه داعش, وأجبرت القوات الحكومية الروسية "داعش" على الانسحاب من المدينة في يوم الأحد 27 آذار/مارس، في ذكرى عيد الفصح، فيما سمحت للصحفيين بدخول "تدمر" للمرة الأولى منذ سيطرتها على المنطقة.  

وتظهر الصور تخريب "داعش" للممتلكات العامة، كالمعابد والتماثيل، التي يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين. كما دمر المباني القديمة، وشوه وحطم رؤوس التماثيل. يضاف إلى ذلك تدميره لكل التحف اليدوية القديمة والمواقع الأثرية في مناطق أخرى.

وإستولى على مدينة تدمر في صيف 2015، بالتوازي مع المدينة الحديثة وبعض حقول النفط القريبة, ويعتقد "داعش"، الذي يتبنى فكر متشدد من الإسلام السني، أن أطلال مدينة "تدمر" القديمة، التي سبقت الإسلام، ما هي إلا بقايا أوثان وأصنام, و كان التنظيم قد دمر عدد من المساجد والأضرحة والكنائس في أماكن أخرى في سورية والعراق وليبيا.