قطاع النفط الليبي

كشفت مصادر محلية في قطاع النفط الليبي، الثلاثاء، أن إنتاج البلاد من الخام هذا الأسبوع بلغ نحو 935 ألف برميل يومياً بعدما لامس 950 ألف برميل يومياً في أواخر الأسبوع الماضي. ويقترب إنتاج ليبيا النفطي من مليون برميل يوميًا، بعد توصلها لاتفاق مؤقت مع "فنترشال" الألمانية لاستئناف الإنتاج بعد خلاف تعاقدي.

وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى الوصول بالإنتاج إلى مليون برميل يومياً بنهاية يوليو (تموز)، وتلقت دفعة هذا الشهر بتوصلها لاتفاق مؤقت مع «فنترشال» الألمانية لاستئناف الإنتاج وسط خلاف تعاقدي. وليبيا عضو في "أوبك"، وأعفتها المنظمة من إجراءات لتقليص المعروض، مع سعي البلاد إلى إنعاش القطاع. وكان الإنتاج الليبي يبلغ أكثر من 1.6 مليون برميل يومياً قبل انتفاضة 2011، وقال عمران الزوي، المتحدث باسم شركة "الخليج العربي للنفط" التابعة للمؤسسة الوطنية، إن الإنتاج وصل إلى 950 ألف برميل يوميا في الأيام القليلة الماضية، مقارنة مع 885 ألف برميل في بداية الأسبوع الماضي. لكن لا يزال الإنتاج الليبي عرضة للتقلبات في بلد عانى لسنوات من أعمال عنف وفوضى سياسية.

وقال أحد المصادر إن المؤسسة الوطنية للنفط تعكف على إصلاح بضعة تسريبات في خطوط أنابيب تربط بين حقول ومينائي التصدير في السدر والزويتينة.وحدثت التسريبات نتيجة للإغلاق الطويل الذي يرجع إلى خلافات سياسية وقيام محتجين بمحاصرة حقول نفط وأعمال عنف مسلح.

وأضاف مسؤولون من شركة «سرت» لإنتاج النفط، وهي تتبع أيضا المؤسسة الوطنية، إنها تجري اختبارات على حقل اللهيب الذي أغلق للصيانة. وكان الحقل ينتج ما بين 8 إلى 10 آلاف برميل يوميا.وارتفعت أسعار النفط للجلسة الرابعة على التوالي أمس الثلاثاء، مع اتجاه المستثمرين لتغطية مراكز مدينة، على الرغم من المخاوف بشأن استمرار التخمة في المعروض في الأسواق العالمية.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في السوق الفورية إلى 46.90 بارتفاع نسبته 2.33 في المائة، حتى الساعة 0400 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.21 في المائة في العقود الآجلة إلى 44.34 دولار للبرميل.وتعني هذه المكاسب أن السوق مرتفعة قليلا منذ بداية هذا الأسبوع بعد أن ظلت منخفضة خلال معظم الفترات في الشهر الماضي.وتحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء لها تقليص تخمة المعروض في أسواق الخام العالمية من خلال خفض الإنتاج.

واتفقت دول المنظمة مع 11 من المصدرين من خارجها في مايو (أيار) على تمديد خفض للإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس (آذار) 2018.وعلى الرغم من خفض الإنتاج الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ما زالت الأسواق بها إمدادات وفيرة نتيجة لزيادة الإنتاج في أماكن أخرى.وارتفع إنتاج النفط الصخري الأميركي بنحو عشرة في المائة منذ العام الماضي إلى 9.4 مليون برميل يوميا، وبلغ عدد منصات الحفر النفطية الأميركية العاملة أعلى مستوى في أكثر من 3 سنوات.