أسهم التكنولوجيا والمعلومات

يحقق قطاع التقنية العالمي مكاسب جمة مع فورة الإقبال الكبير على أسهم التكنولوجيا والمعلومات، التي شهدت أوجها أخيراً عبر 7 جلسات تداول في وول ستريت تميزت بالصعود المتوالي، بلغ على أثرها مؤشر "ستاندرد آند بورز" مستويات تاريخية جديدة، صاعداً نحو 22 في المائة منذ بداية العام. وتتجاوز القيمة السوقية الإجمالية حالياً للخمسة الكبار في القطاع، المعروفة اختصاراً بمجموعة "غافام" وهي "ألفابت" (مالكة غوغل)، و"آبل"، و"فيسبوك" و"أمازون" و"ميكروسوفت"، 3 تريليونات دولار، أي أعلى من قيمة ناتج بريطانيا.

 بينما تبلغ القيمة السوقية لإجمالي شركات القطاع حالياً 3.5 تريليون دولار، أي أعلى من قيمة ناتج اقتصاد ألمانيا، وهو الرابع عالمياً. وأكد مديرو صناديق ومحافظ أن "اهتمام المستثمرين بهذه الأسهم يفوق أي اهتمام آخر حالياً. فقد سجلت الصناديق المتخصصة بأسهم التكنولوجيا في 2017 أعلى دخول للرساميل منذ 15 سنة". وفي استطلاع لرأي أكثر من 200 مدير في قطاع إدارة الأصول والثروات، أكد تقرير صادر عن "بنك أوف أميركا - ميريل لينش"، أن "أسهم هذا القطاع تشكل الآن حجماً مرموقاً في مكونات أكبر الصناديق الاستثمارية عالمياً، ولا يزاحمها في ذلك إلا بعض الأسهم المصرفية".

ويوضح محللون في "وادي السيليكون" بكاليفورنيا أن "القطاع تجاوز القلق الذي سببه انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً عندما أعلن نيته تقنين دخول المهاجرين. وكانت شركات التكنولوجيا والإنترنت أول المعترضين على ذلك، لأنها تعتمد في تطورها وابتكاراتها على جذب المواهب من الخارج".