الذهب

ازدادت فرصة التوترات بالأسواق، وصعدت أسعار الذهب الإثنين، مرتدة عن ثلاث جلسات متتالية من الخسائر مع هبوط الدولار، عقب إعلان الصين عن اتخاذها خطوات انتقامية ضد الرسوم الأميركية، ومع إغلاق الكثير من المراكز المالية الرئيسية حول العالم في عطلة، صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية واحدًا في المئة إلى 1337.74 دولار للأوقية "الأونصة". وأنهى المعدن الأصفر يوم الجمعة الماضي، الربع الأول من العام على زيادة بلغت 1.7 في المئة، مسجلًا ثالث مكاسب فصلية على التوالي.

وارتفعت العقود الأميركية للذهب تسليم يونيو/ حزيران، واحدًا في المئة أيضًا إلى 1340.60 دولار للأوقية. وغالبًا ما يستخدم الذهب كمخزن للقيمة في أوقات الشكوك المالية والسياسية، إذ هبط الذهب 1.7 في المئة الأسبوع الماضي في أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول.

وقال يوتشي إيكيميزو من بنك إي.سي.بي.سي ستاندرد في طوكيو لـ"رويترز" «الحرب التجارية مستمرة وتتفاقم، وربما تكون سببًا لبيع الناس الدولار وشراء الذهب». ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية 0.3 في المئة إلى 89.929.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 16.45 دولار. وزاد البلاتين 0.8 في المئة إلى 935 دولارا للأوقية بعدما نزل لأقل مستوى منذ نهاية ديسمبر في الجلسة السابقة. وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة عند 950.55 دولار للأوقية بعدما نزل إلى 938.22 دولار يوم الخميس، وهو أدنى مستوياته منذ 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما أدت مخاوف الصراع التجاري، مجتمعة مع ارتفاع إنتاج النفط الروسي، إلى تراجع أسعار النفط إلى نحو 69 دولارًا للبرميل بعد صعوده في وقت سابق، نتيجة أنباء عن تراجع نشاط الحفر الأميركي.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، ارتفاع إنتاج البلاد من النفط في مارس الماضي إلى أعلى مستوى في 11 شهرًا عند 10.97 مليون برميل يوميًا، متجاوزًا بقليل الحد المتفق عليه بموجب اتفاق عالمي لتقييد الإمدادات، وقال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، في بيان إن «روسيا بلغت مستوى امتثال لتخفيضات الإنتاج - بموجب اتفاق أوبك- عند 93.4 في المئة. وتقلب إنتاج الهيدروكربونات السائلة في مارس يرجع إلى ارتفاع الطلب على الغاز وعوامل موسمية في السوق المحلية». وأضاف أن «روسيا ملتزمة تمامًا بالوصول إلى التوازن في سوق النفط».

وارتفع إنتاج روسيا في مارس من 10.95 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط، وبالطن، بلغ إجمالي حجم الإنتاج 46.39 مليون طن، مقارنة مع 41.836 مليون طن في فبراير. وبلغ حجم صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب في مارس 4.163 مليون برميل يوميًا، بارتفاع طفيف عن 4.162 مليون برميل يوميًا في فبراير. وفي وول ستريت، خيمت أجواء الحرب التجارية على المؤشرات، إذ انخفضت الأسهم الأميركية، خاصة في ظل استمرار الضغوط على أسهم التكنولوجيا.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 69.28 نقطة أو 0.29 في المئة إلى 24033.83 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.53 نقطة أو نحو 0.4 في المئة إلى 2630.34 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 49.70 نقطة أو 0.7 في المئة ليصل إلى 7013.74 نقطة.