الأسهم السعودية

أعقبت 3 جلسات تداول إعلان "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال (MSCI)" المتضمن ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مصافّ الأسواق العالمية الناشئة، هذه الجلسات الثلاث أظهرت خلالها السوق السعودية أداءً متزنًا للغاية، مال بشكل واضح إلى الإيجابية، وسط مكاسب قوية تم تحقيقها خلال تداولات مطلع الأسبوع.

وتعد سوق الأسهم السعودية خلال تداولات العام الحالي 2018 واحدة من أكثر أسواق العالم إيجابية من حيث الأداء، وقدرة على جذب رؤوس الأموال الاستثمارية، الأمر الذي جعل بيوت الخبرة المالية تكثّف تقاريرها الاقتصادية المعنية بسوق الأسهم السعودية.

ومن المتوقع أن تنعكس ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق العالمية الناشئة ضمن مؤشرات "إم إس سي آي" إيجابًا على تعاملات السوق خلال المرحلة المقبلة، حيث من المُنتظر أن ترتفع مستويات السيولة النقدية من جهة، هذا بالإضافة إلى تحسن أداء إدارات الشركات المدرجة من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل الشركات المدرجة تتنافس كثيرًا على تطوير الأداء التشغيلي، وتحقيق مكاسب نوعية، تسهم بشكل جيّد في تحقيق قيمة مضافة لمستثمريها.

وفي هذا السياق، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته، أمس (الاثنين)، على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.1%، ليغلق بذلك عند مستويات 8342 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.23 مليار ريال (861.3 مليون دولار).

وفي هذا السياق، أكدت شركة "إتش إس بي سي العربية السعودية" أن تصنيف "إم إس سي آي" سوق الأسهم السعودية سوقًا ناشئة سيكون دافعًا إيجابيًا لجذب كبار المستثمرين نحو السوق السعودية، وقال ماجد نجم، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة "إتش إس بي سي العربية السعودية": نحن سعيدون جدًا بهذا القرار الذي يعكس جهود هيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية (تداول). وسيكون هذا الانضمام دافعًا إيجابيًا لجذب كبار المستثمرين نحو السوق المالية السعودية.

إلى ذلك، تعد "مؤشرات مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال" أكبر المؤشرات العالمية المعنية بأسواق المال، بينما تعد سوق الأسهم السعودية خلال العام الحالي 2018 واحدة من أفضل أسواق العالم أداءً وتحقيقًا للمكاسب، ويرصد كثير من بيوت الخبرة المالية والاستثمارية في تقاريرها الدورية فرص الاستثمار المتاحة في سوق الأسهم السعودية، بينما تعد السوق السعودية على عتبة جديدة من التطوير والنمو، في ظل إطلاق المملكة برنامج تطوير القطاع المالي.

وتعد عملية ترقية الأسهم السعودية إلى مصافّ الأسواق العالمية الناشئة برهنة حقيقية على مدى كفاءة الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها البلاد، فيما تعتبر السوق المالية المحلية واحدة من أكثر أسواق العالم خلال الفترة الأخيرة من حيث تحقيق المكاسب، وتعاظم فرص الاستثمار. فيما كان إعلان "فوتسي راسل" بشأن ترقية سوق الأسهم السعودية نهاية مارس (آذار) الماضي بمثابة ترجمة للجهود والإجراءات التي اتخذتها هيئة السوق المالية السعودية، وشركة السوق المالية "تداول" خلال الفترة الماضية، التي ترمي إلى تطوير السوق المالية المحلية ونقلها لمصاف الأسواق المالية العالمية.

وأمام هذه المعلومات، توقّع رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، محمد القويز، أن يسهم انضمام البورصة السعودية إلى مؤشر "إم إس سي آي" القياسي للأسواق الناشئة في جذب تدفقات استثمارية أجنبية قيمتها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) من الصناديق الخاملة والنشطة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في الرياض الخميس الماضي.