معرض "إعادة إعمار سوريا"

بمشاركة 270 شركة محلية ودولية انطلقت فعاليات "معرض إعادة إعمار سوريا" مساء أمس الثلاثاء، الدورة الـرابعة للمعرض تحت شعار "عمّرها 2018" . وافتتح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس ممثلاً رئيس مجلس الوزراء السوري المعرض في دمشق، بحضور رسمي محلي وعربي ودولي وبمشاركة 29 دولة عربية وأجنبية وعدد كبير من الشركات والفعاليات التجارية والصناعية، يمثلون 29 دولة هي: لبنان – الأردن – فرنسا – إيطاليا – روسيا – بيلاروسيا – إيران – البرازيل – مقدونيا – إندونيسيا – جنوب إفريقيا – صربيا – الدنمارك – اليونان – إسبانيا – الصين – فنزويلا – باكستان – كوبا – ألمانيا – العراق – سلطنة عُمان – الهند – رومانيا – بلجيكا – تانزانيا، وسوريا.

وتأتي هذه الدورة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها مؤسسة الباشق في النسخ السابقة من المعرض سواء لجهة المساحات المحجوزة وحجم المشاركات العربية والدولية من قبل الشركات المتخصصة في عملية البناء والإعمار.

تامر ياغي مدير عام مؤسسة الباشق أكد أن المعرض يشكل منصة مهمة لرسم ملامح عملية إعادة الإعمار التي انطلقت في سورية رسمياً بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها على امتداد المساحة الجغرافية السورية على يد حماة الأرض والعرض وصمام أمننا وأماننا، إلى جانب المساهمة في فتح آفاق التعاون والتواصل والتشبيك بين الشركات المحلية والخارجية، وتوجيه بوصلة رأس المال نحو الاستثمارات التي تحتاجها سورية في مرحلة ما بعد الحرب والتعافي المبكر من الإرهاب العابر للحدود.

وأوضح ياغي أنّ المشاركة الكبيرة والفعالة للشركات العربية والإقليمية والدولية في النسخة الرابعة من “عمرها” من خلال إداراتها الأساسية لا عبر الوكلاء، ما هي إلا دليل قوي رسالة للعالم أجمع على انتصار الدولة السورية كل الدولة ليس فقط على الإرهاب وداعميه بل والبدء بإحداث فجوة في جدار العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة الموجة ضد المواطن العربي السوري الصناعي ـ التاجر ـ الفلاح ـ المستورد ـ المصدر، تمهيداً لنسفه بالكامل.

وأشار ياغي إلى ارتفاع مؤشر عدد الشركات المحلية المشاركة في المعرض بنسبة 60% مع تحرير مساحات واسعة من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، ولاسيما الشركات الإنشائية والعمرانية منها التي لم توقف عجلة انتاجها يومياً عن الدوران طيلة السنوات السبع ونيف من عمر الحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد، ومشاركتها في إعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت العامة والخاصة التي تم تدميرها وحرقها وتخريبها وسرقتها على يد العصابات الإرهابية المسلحة.

مبيناً أنّ وجود معظم القطاعات الحكومية في المعرض يتيح فرصة الاتصال المُباشر بين صاحب القرار والمالك والمُنفذ المباشر للمشاريع التي تقدمها الحكومة، وكذلك منتجات الشركات المشاركة، مشيراً إلى أن مؤسسة الباشق ستقيم على هامش المعرض ورشات عمل بحضور رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين.

وشارك في الافتتاح: السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي ،السفير الإندونيسي في دمشق جوكو هارجانتو ،السفير الفنزويلي عماد صعب،السفير اليمني أحمد نائف القانص ،السفير الباكستاني راشد كمال، ممثل وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل مدير الشؤون الاقتصادية بلال قبلان، الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري الخوري، ورئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، ومدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب، نقيب نقابة المقاولين محمد رمضان، رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة، رئيس اتحاد دمشق للحرفيين عصام الزيبق.

كما يتيح المعرض فرصة التعرف على التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لإعادة الإعمار.

المعرض بدأ يستقبل زواره من يوم الثلاثاء من الساعة الثالثة ظهراً حتى العاشرة ليلاً