القاهرة ـ محمد عمار
قدَّم عدد من النجوم شخصيتين أو أكثر في بعض أعمالهم ونجحت جميعها نجاحا كبيرا، وغلبت على هذه الأعمال الطابع الكوميدي، ومنها فيلم "سي عمر" فقد قام الفنان الراحل الكبير نجيب الريحاني بأداء شخصيتين في الفيلم، وهما شخصية عمر الألفي وشخصية أخرى لموظف فقير يتم طرده من كل وظيفة يلتحق بها، ولكن الظروف تقوده للذهاب لمنزل عمر الألفي الذي هاجر إلى الهند وينقذ هذا الموظف البسيط ثروة عمر الألفي والفيلم ظهر في أوخر الثلاثينات من القرن الماضي.
بعدها قدم الفنان إسماعيل يس فيلم "إسماعيل يس في الطيران" وظهر إسماعيل بشخصيتين الأول كومبارس في السينما، والأخر طيار ولأن الكومبارس يحب فنانة صاعدة فقام بانتحال شخصية شقيقه وتقدم للزواج من الفتاة التي يحبها، ثم في فترة السبعينات قدم النجم الراحل محمد عوض فيلم "مجانين بالوراثة" عن رجل يموت ويترك ميراثا كبيرا ويبحث عن أبنائه التائهين، ثم يظهر كل الأبناء مرة واحدة وقام بدورهم الفنان عوض في فيلم جمع حينها كل أبطال الكوميديا، ومنهم يونس شلبي والفنان الراحل السيد بدير ونبيل الهجرسي وغيرهم.
ومع بداية الثمانينات قدم الفنان الكبير عادل إمام فيلم "مين فينا الحرامي" وأدى دور شقيقان الأول حرامي والثاني موظف ويحاول الحرامي أن يورِّط شقيقه في جرائم عدة من أجل الاستيلاء على نصف مليون جنيه، ومع الألفية الجديدة قدم الفنان أحمد حلمي شخصية رضا في فيلم "كده رضا" وقام حلمي بدور ثلاثة أشقاء توائم وكل منها لها طابعها الخاص منهم البلطجي واللص والموظف البسيط صاحب القلب الطيب، وكانت شخصية الموظف الطيب يحب أخوته كثيرا ويبذل أقصى ما عنده لعدم سفر شقيقيه للخارج وينجح في ذلك.
وهذه الأفلام جميعها اتسمت بالكوميديا، لكن في وسط هذه الأعمال ظهرت مجموعة من الأفلام الأخرى التي تناقش قضايا مهمة واضطر البطل أو البطلة أن تقوم بأداء شخصيتين منهم الفنان محمود عبد العزيز في فيلم "إعدام ميت" فقد قدم الساحر في الفيلم دور ضابط مخابرات والدور الآخر لجاسوس، والفنانة إلهام شاهين قدمت فيلم "لقاء في شهر العسل" مع إيمان البحر درويش وقدمت فيه دور زوجة مخلصة لزوجها والدور الآخر لامرأة لعوب.
أما الفنان أحمد عز فقد قدم شخصيتين في فيلم "بدل فاقد" مع عايدة رياض وأحمد فؤاد سليم، حيث قام بدور ضابط والآخر بدور مجرم ويطارد الضابط المجرم ويكتشف أنه وشقيقه تربيا في ملجأ، أما النجم محمد هنيدي فقد قدم شخصيتين لشقيقين توأم في فيلم "عندليب الدقي"، ولاقى الفيلم نجاحا عند عرضه عن شقيقين الأول يعيش في مصر والثاني في الإمارات، ويحاول المصري أن يتقرب من شقيقه وينقذه من مصاعب عدة قابلته في عمله وحياته.