القاهرة - اليمن اليوم
حب السينما بشخوصها وبعالمها السحري، هو ما جذب الشاب المصري أحمد فارس، للتعبير عن حبه لها، بإعادة تصميم «بوسترات» 13 فيلماً سينمائياً بوجهة نظر خاصة، تطرح رؤيته للأفلام التي يحبها، مُظهراً خيوطها الرئيسية، وخيوط التماس بينها.«تريند» انتشر في الآونة الأخيرة بين مُحبي السينما، حيث يقومون بإعادة تصميم «بوسترات» جديدة للأفلام، فكرة طالما نالت اهتمام فارس، استقرت بروحه قبل عقله، وهو المُحب للأفلام خصوصاً تلك التي حملت توقيع يوسف شاهين.
وقال: «محبو السينما يمكنهم التعبير عن حبهم للأفلام بأشكال مختلفة، لكنني قررت التعبير عن حبي لأفلام معينة بالجمع بين التصميم الذي يتقاطع مع عملي، وأفلام معينة جمعتني بها ذكريات خاصة».اختار فارس أقرب الأفلام إلى قلبه لتكون بدايته مع «إسكندرية ليه، آيس كريم في جليم، الباب المفتوح، الأفوكاتو، زوجة رجل مهم، المصير، وحدوتة مصرية»، وغيرها، ليصل عدد الأغلفة التي أعاد تصميمها إلى 13 غلافاً، وفي اتجاهه للانتهاء لاستكمال الـ100 فيلم.وأضاف: «أحاول إيصال رسالة جديدة من الفيلم، ربما يكون المُخرج أراد إيصالها إلينا، لكننا لم نُلاحظها، الموضوع له علاقة في الأصل بمدى معرفتنا بالتفاصيل الصغيرة في كل فيلم».بدأ فارس مجموعته بفيلم «إسكندرية ليه» ليوسف شاهين، فهو يرى أن شاهين صديقه القادر على التعبير عن أحلامه على الشاشة.
وتابع: «يوسف شاهين كان بدايتي، فهو صديقي القريب مني، يُعبر عن جزء كبير من شخصيتي وأحلامي من خلال أفلامه، فهو يعمل ما يريد حباً فيه، وليس لتحقيق مكاسب مادية مثلاً، وهو هدفي الأساسي من إعادة تصميم الأغلفة، التي بدأتها بعمل ليوسف شاهين، حُباً في الشخصية التي أثرت فيّ، أحسست أنه صديق قديم افتقدته، ووجدته أخيراً خلال فيلم لينشأ الحديث بيننا مُجدداً عن ذكرياتنا الحلوة».
ويختار فارس لقطة معينة من الفيلم يرى أنها تحمل فلسفته الخاصة، مثلاً فيلم «الكيت كات» اختار لقطة المواجهة بين الشيخ حسني وابنه، عندما سأله ابنه: «أنت بعت البيت يابا»، فالفيلم عبارة عن خطَّين أساسيَّين الأب الذي يهرب من مشاكله بشرب المخدرات، والابن الذي يُحاول الهروب من مشاكله بالسفر.وفي بعض الأفلام لم يكتفِ فارس بغلاف واحد، وجاء بغلافين، كما في فيلمَي «الكيت كات» و«آيس كريم في جليم»، كوجهة نظر لناقد فني، جمع بين عين الناقد وبراعة المصمم، في أغلفة باهرة استدعت الذكريات الحلوة مع أفلام عظيمة.
قد يهمك ايضا: