فاروق الفيشاوي وماجدة الخطيب

أعلن عدد من خبراء عليم النفس والاجتماع أن الفنان عندما يلجأ للمواد المخدرة، فإنه يكتب بيده نهايته الفنية لأن المخدرات لا ترفع من حالته الإبداعية كما يظن البعض، ولكن يجعل هناك خللًا في قدرته على رؤية وإدراك الأشياء بشكل أكثر وضوحا، وفسروا الجانب الطبي الذي يكون عليه الفنان عندما يتعاطي المخدرات، حيث تتحدث الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة القاهرة في هذا الأمر قائلة: الفن قائم على التركيز وبالتالي لا يتفق أو ينسجم أبدا مع المخدرات أيًا كان نوعها، بل على العكس يقلل من نسبة التركيز، علاوة على أن الفنان في النهاية قدوة للناس وعليه أن يقدم النموذج الجيد الذي يقلده فيه الناس، فكيف يقدمون أعمالًا يحاربوا بها الإدمان، ثم نسمع بعد ذلك على القبض على بعضهم بسبب تعاطي المخدرات فهذا تناقض شديد. وترى الدكتورة منال زكريا أن هناك أسباب مختلفة تدفع الفنان لتعاطي المخدرات فقد يكون نوع من التجريب، بخاصة إذا كان هذا الفنان ميسور الحال أو أنه يعاني من مشكلة نفسية.

أما الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر فيرى أن الفنانين الذين لا يملكون خبرة كافية أو موهبة يحاولون أن يلعبوا في عامل الإدراك لديهم، بمعنى أنهم يلجأوا للمواد المخدرة حتى يجعلوا إدراكهم للأشياء أكثر وضوحا والدخول بعالم خاص بهم، وهذا الأمر يستمر معهم لفترة قصيرة مثل فلاش الكاميرا الذي يضيء للحظات، بعدها ينطفئ حيث ينعكس الأمر ويصابوا بحالة خمول شديد، فيحاولوا التخلص من هذا الأمر بزيادة جرعة المخدر لكن هذا الأمر يدمر خلايا المخ ويجعل الشفاء من الإدمان أصعب. وأشار بحري إلى أن أكثر أنواع المخدرات انتشارا في الوسط الفني هو "الكوكايين"، لأن تأثيره أقوى عليهم ويستمر في الجسم لفترة أطول، يليه الحشيش ثم الأفيون ومعظم الحالات  الخاصة بتعاطي الفنانين المخدرات كشفت عن كثرة تعاطيهم هذه الأنواع.
 
ومعروف أن هناك عدد من الفنانين تم القبض عليهم في قضايا تعاطي مخدرات  وبعضهم قضى مدة  خلف أسوار السجون مثل ماجدة الخطيب وحاتم ذوالفقار وسعيد صالح وأحمد عزمي ودينا الشربيني، وأخيرا المخرج سامح عبدالعزيز الذي يتم محاكمته الآن على ذمة قضية تعاطي مخدرات، والبعض خرج من هذه القضايا، وهناك من اعترف في برامج تلفزيوينة أنه سبق وأدمن المخدرات وتم علاجه منها مثل فاروق الفيشاوي.