أدوار "إبن البلد والخادمة والأب" غابت تمامًا عن السينما

تألق عدد من نجوم التمثيل في عدد من الأدوار، منها "إبن البلد والخادمة والأب"، ومع رحيلهم أختفت هذه الأدوار تماما، ولم يستطع أحد أن يملأ فراغهم، فبعد رحيل الفنان محمد رضا عام 1995، اختفى دور إبن البلد الذي أصبح رضا بصمة فيه وقدمه بكل قدراته الفنية على الرغم من أن بدايته كانت في أدوار ضابط الشرطة، أو وكيل النيابة إلا أنه بعد أن قدم دور إبن البلد في عدد من الأفلام، إلتصق به وأصبح مشهور بلقب المعلم رضا، ومن أهم أفلامه 30 يوم في السجن، بدور، الراقصة والطبال.

وبعد رحيل حسين رياض وعبد الخالق صالح، أختفى دور الأب بشكل كبير ولم يستطع أي فنان تقديم دور الأب، إلا بصورة كوميدية، ومن أشهر أفلام حسين رياض السبع بنات، في بيتنا رجل، المراهقات، أه من حواء، أما عبد الخالق صالح فقدم إحنا التلامذه، أما دور الخادمة فتألقت فيه الفنانة الراحلة وداد حمدي في عدد كبير من الأفلام، منها "إشاعة حب، الستات مايعرفوش يكدبوا، وغيرها من الأعمال"، وبعد أن تقدم العمر بوداد حمدي تسلمت الراية منها الفنانة الراحلة نبيلة السيد في عدد من الأفلام، منها "خلي بالك من زوزو، حكايتي مع الزمان".

واختفى دور الخادمة من السينما المصرية، ولم يستطع أحد أن يملأ فراغهم، وعن هذا يقوم الناقد محمد كمال مبارك أن السبب يرجع في ذلك، أن هؤلاء النجوم كانوا يخلصون في أعمالهم كثيرا، وكانوا يبذلون أقصى ما عندهم، بحيث أن الفنان لم يكن يشغل نفسه إلا بعمل واحد، وبالتالي أدوارهم كانت صادقة أم الأن فكل فنان يقوم بعدد من الأعمال في وقت واحد، فأصبح الفن مجرد سبوبه يكسبون منها، وبالتالي انعدمت المصداقية، وأشار الناقد محمد كمال مبارك إلى أن شركات الإنتاج لم تكلف نفسها، بأن تكتشف أجيال جديدة في عدد من الأدوار، فأصبح العمل قائم فقط على البطل والبطله دون النظر للأدوار الثانية.