ربطت المطرب الراحل عبد الحليم حافظ  علاقة وطيدة بسيدة سودانية تدعي مرجانة تمارس السحر والشعوذة، وما لا يعرفه كثيرون أن هذه السيدة أثرت على حياته تأثيرا كبيرا فذات مرة جلست مرجانة مع حليم ليعرف منها ماذا سيحدث له في احدى رحلاته الخاصة لأنه كان سيتغيب خلالها لفترة طويلة ورفضت مرجانة ان تقرا له الفنجان بعد ان لاحظت فيه ما لا تحمده عقباه الامر الذى استفز حليم وكاد يلغي سفره خاصة وانه خشي من مكروه سيحدث له في هذه الرحلة التي كانت مخصصة للعاصمة البريطانية لندن.

وبعد الحاح من جانبه قرات له الفنجان وكان على غير المعتاد رات مرجانة خيوطا متشابكة ومعقدة تحيط به فقلبت الفنجان مرة اخري لتتأكد مما شعرت به ونظرت بداخله فاذا بها تخفض صوتها وتقول له ان هناك مصيرا" مجهولا" ينتظرك ولم يتفهم هذا الامر واراد ان يتأكد بلهفة مما تقوله مرجانة واستشاط غصبا ولكنه لم يفعل ثم فقد سيطرته على نفسه وأوقع الفنجان من يدها وهو في حالة غضب وضاق صدره بعد ذلك وامتنع عن السفر هذه المرة وعرض نفسه على الأطباء ورغم كل ذلك واجه حليم المرض وصمّم على السفر ولم يؤجله الا ان مرجانه حذرته عدة مرات بعدم السفر ولم يسمع كلامها واستكمل رحلته الى لندن.