عطر "بلوم" المميَّزمن"غوتشي"

أجرى الإيطالي أليساندرو ميشيل، المدير الإبداعي لـ"غوتشي"، البالغ من العمر 45 عاما، لقاءً بشأن عطر غوتشي الجديد "بلوم". ومنذ انتقاله إلى غوتشي من فريدا جيانيني في عام 2015، أشرف على ارتفاع المبيعات بنسبة 43.4 في المئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2017، متجاوزا بذلك توقعات الشركة الأم كيرينغ، الحياة حلوة، وغوتشي تزهر، والآن لديها العطر المناسب لإثبات ذلك.

خرجت مجموعة غوتشي باسم "رير" بمعنى نادر، ولم تعرض المجموعة وشاح عليه رسومات الزهور، أو زهرة الملفوف مطبوعة على حقيبة يد، حيث الطبيعة ثابتة في الحمض النووي لتصميات غوتشي، ولكنها عرضت أول عطر للمنزل، وأسمته بلوم "أزهار" وهو اسم لا يمكن أن يكون أكثر ملاءمة.

ويوضح ميشيل: "لدي شغف كبير للزهور والطبيعة"، بدا ميشيل سعيدا بعد ليلة في إطلاق ملحمية للعطر الجديد في الليلة السابقة، الذي حتى من خلال معايير الموضة يُعد احتفالا مكلفا، حيث 100 ألف من الزهور، و300 من النباتات و60 بالة من الخيزران أسهمت في تحويل فناء موما بنيويورك إلى حديقة حضرية عطرة.

حضر الاحتفال الملهمون لصناعة العطر، والفنانة بيترا كولينز والممثلون داكوتا جونسون وهاري نيف مع الموسيقيين لانا ديل ري، وروكي وكتيبة من الشباب المؤثرين في نيويورك، كل منهم يتنافس على لقب صاحب أكبر مجموعة من زهور غوتشي مطبوعة في زي واحد.

يقول ميشيل: "أردت لبلوم أن يعكس لحظة، كان شيئا عاطفيا جدا"، وأضاف: "الأشجار والزهور هي في غاية الأهمية، وفكرة الأزهار هي فكرة أن تصبح شيئا مختلفا، لذلك قلت: حسنا، سيكون العطر الأول حول هذا: أنه لا يزال بإمكانك الازهار، حتى لو كنت تعيش في نيويورك".

قد يكون عطر بلوم مجرد عطر جريء ذي رائحة لا تنسى، ولكن ما هو مؤكد هو أنه أول عطر تحت سيطرة ميشيل الكاملة، وآخر العطور في خط من العطور المتميزة لغوتشي التي تشمل عطورا كلاسيكية مثل فلورا، وجيلتي وراش، وفي حين أن بعض مصممي الموضة قد يجدون صعوبة من أجل توضيح الفروق الدقيقة، لأن الروائح أكثر غموضا من الملابس، إلا أن ميشيل ليس لديه مثل هذه الصعوبات.

فيقول: "عادة ما أتحدث عن الملابس بطريقة حكي قصة، بدلا من التحدث عن اللون، أنا أشرح دائما من خلال الصور والشخصيات ماذا تعني الأزياء، ووصف رائحة هو نفس الشيء تقريبا، يمكن أن تكون قوية جدا، ويمكن أن تغير وجهة نظر شخص عنك، على سبيل المثال، عندما التقيت مادونا لأول مرة، كانت تضع رائحة قوية جدا، وأنا أدركت ذلك على الفور لأن لدي الأنف جيدة، هي عادة ما تضع فراكاس، إنه ليس عطرا سهلا، إنها فائق القوة، وشديد الجرأة، مثل مادونا نفسها؟ بالضبط، إنها مغنية جميلة وقوية، والآن كلما أشم فراكاس، أشعر أن مادونا هنا مرة أخرى".

وتلك الرؤية انعكست في استخدام روائح النباتات التي تزهر ليلا في العطر الجديد، الذي خلطه مصمم العطور الأسطوري ألبرتو موريلاس. يجمع "بلوم" بين المسك والكيكوال الهندي والياسمين، مما أدى إلى إنتاج عطر مسكر لا يذكرنا فقط بفراكاس، ولكن أيضا بالمجموعة الكلاسيكية لولو التي صممها كاشاريل في الثمانينيات، والنتيجة هي عطر مميز جريء يكمل مظهر وروح جوتشي منذ تولي مديرها الإبداعي الجديد.​