أبحاث الخرف

حذر علماء بارزون من أن أبحاث الخرف تتخلف 40 عامًا عن أبحاث السرطان التى احرزت تقدم هائل، وقال العلماء "إن الناس ظلوا لسنوات ينكرون الاعتراف بالخرف على أنه حالة طبية، بل يصفون الناس المصابون به بأنهم يعانون من ذلك "الوهن " أو "الشيوخة""، مما تسبب فى تأخر التوصل لعلاجات أو أبحاث، بالمقارنة بالتى حدثت فى مجال مرض السرطان.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن البروفيسور نيك فوكس مدير مركز أبحاث الخرف في جامعة كوليدج في لندن قوله "نحن نبدأ بعد 20 أو 30 أو 40 سنة وبعد مرض بالسرطان"، "كان الأمر حينما خرج السرطان من الخزانة وأصاب فعلاً وعي الجمهور والسياسيين المتحمسين ليقولوا إنه يجب علينا القيام بشيء حيال ذلك - عندما بدأت الأمور تتحرك"، وفي حديثه في أحد فروع UCL التابع لمعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة، أضاف "لقد تخلف مرض الخرف كثيرًا أمضى وقتًا طويلًا في الخزانة".

وشهد السرطان تقدمًا هائلاً في السنوات الأخيرة ، مع علاجات جديدة مثل العلاجات الجينية، والعلاجات المناعية، والعلاج الإشعاعي عالي التقنية، مما أدى إلى تغيير متوسط العمر المتوقع والحد من الآثار الجانبية؛ وبالمقارنة، لم يستفد مرضى الخرف بعد من دواء واحد يعرقل المرض قليلًا، فجزء من المشكلة هو التمويل، حيث تلقت أبحاث السرطان في المملكة المتحدة 310 مليون جنيه استرليني في التمويل الخيري في 2015 /16 - أى 13 مرة أكبر من أبحات الخرف التى تقلت  23 مليون جنيه إسترليني فقط.

كما أن هناك أيضا أربعة أضعاف عدد العلماء الذين يعملون على السرطان في بريطانيا أكثر من الخرف، ويُدار معهد بحوث الخرف من ست مراكز في الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ويعترف المدير الوطني البروفيسور بارت شتروبر بأن الخرف لديه الكثير من اللحاق بالركب.

وقال "هناك معرفة بشأن السرطان 15أكثر من التنكس العصبي"، وتعرض الخرف إلى نكسة كبيرة في العامين الماضيين عندما تبين أن فشل علماء  مرض الزهايمر فشلوا في التجارب الأولية للعلاج الجديد، ويعتقد أن ما يقدر بنحو 850 ألف شخص في بريطانيا يعيشون مع الخرف، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى مليون بحلول عام 2025. ويعتقد أن نحو 2.5 مليون شخص يعيشون مع مرض السرطان".