نبات البروكلي

كشف العلماء عن أفضل طريقة صحية لتناول نبات البروكلي، والذي يحتوي على مركب يعرف باسم سولفورفان، حيث أشارت الدراسات السابقة إلى أنه يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وربما له خصائص مضادة للسرطان، ومع ذلك يتم تدمير هذه المادة في غضون دقائق من طهيها مما يدمر فوائد البروكلي، وتقترح دراسة صينية تقطيع البروكلي إلى قطع بحجم 2 مليمتر وتركها 90 دقيقة قبل تحريكها بلطف ليزيد مستوى السلفورافان بنسبة 2.8 مرة، وعلى الرغم من عدم وضوح سبب ذلك بالتحديد، يعتقد الباحثون أن الانتظار قبل طهي البروكلي المفروح سيمخ للسلفورافان بالتطور.

وتشير البحوث السابقة إلى أنه من المفيد تناول مادة السولفورفان من الخضراوات بدلا من تناوله كمادة مكملة،  على الرغم من أن هذه الطريقة متعبة، واشترى الباحثون من جامعة تشغيانغ، البروكلي من السوق، وقطعوه إلى قطع صغيرة لتنشيط إنزيم الميروسينز، والذي تنتجه النباتات لحماية أنفسها ضد الحيوانات المشبعة، ويتسبب الميروسيناس في إنتاج السولفورفان ليصبح متاح للامتصاص.

وتم تقسيم مسحوق البروكلي إلى ثلاث مجموعات، ترك جزء منها كما كان، وبعضها تم قليه على الفور، والباقي ترك لمدة 90 دقيقة قبل أن يتم طهيه على نار عالية لمدة 30 دقيقة، ويعتقد الباحثون أن 30 دقيقة مدة كافية للسماح لمفروم البروكلي لضمان حصوله على أقصى امتصاص للسولفورفان، ويتحقق العلماء من طريقة الاستفادة القصوى من الفوائد الغذائية للخضار بدون الحاجة إلى كثير من التحضير.

ونشرت النتائج في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، ووفقا لبحث صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإن تناول كمية من يومية من البروكلي يمكن أن يمنع التهاب المفاصل وأمراض القلب عن طريق الحفاظ على صحة المعدة، ووجدت دراسة أن الفئران التي تغذت على البروكلي أكثر قدرة على تحمل عملية الهضم، ويعتقد أن هذا يرجع إلى الخضروات الصلبية مثل البروكلي واللفت، واللان يعززان من صحة الأعماء ووضيفتها.

ويمكن الحفاظ على صحة بطانة الأمعاء من خلال منع متلازمة تسريب الأمعاء مما يعرض الجسم إلى السموم ومسببات الأمراض، وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور غاري بيرديو، من جامعة ولاية بنسلفانيا" هناك الكثير من الأسباب التي نريد استكشافها لمساعدة تحسين صحة الجهاز الهضمي، وإذا كنت تعاني من التهاب الأمعاء أو غيرها، فربما يقود ذلك إلى أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب".