الثوم

كشفت أبحاث جديدة أن الثوم يمكنه منع الجراثيم، موضحة أن مكون "الجوين" يمكنه أن يكسر البكتيريا المقاومة، مما يسمح للمضادات الحيوية على العمل مرة أخرى .

ويضيف البحث الدنماركى أن الجوين يقوم بذلك عن طريق تعطيل الجين الذي تتطلبه الميكروبات لالتصاق بالأنسجة البشرية، والتي بدونها لا يمكن أن تتكاثر، فيما يأمل الباحثون في أن يحرز هذا نجاحا في مواجهة التليف الكيسي غير القابل للشفاء والجروح المزمنة في مرضى السكري، فضلا عن معالجة البكتريا العنقودية المقاومة للميثيسيلين المعروفة بـ(مرسا) وغيرها من الأمراض الشائعة في المستشفيات.

ويحمل نحو 30 في المائة من الأشخاص بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المسؤولة عن الإصابة بمرض مرسا والمعروفة بمقاومتها للمضادات الحيوية، إذ تتواجد لديهم على الجلد أو في الأنف، والتي يمكن أن تغزو مجرى الدم، والتي تطلق مركبات سامة تقتل ما يصل إلى خمس من المرضى، كما جد باحثون من جامعة كوبنهاغن أن مركّب الجوين يثبّط جين معين يؤدي إلى تدمير التركيبة البكتريية المسماة "بيوفيلم"، والمسؤولة عن تماسك الأنسجة البشرية، وعلى الرغم من أن هذا لا يقتل البكتيريا، فإنه يمنعها من التواصل مع الميكروبات الأخرى، التي تحتاج إلى القيام من أجل نمو إعدادها، مما يتيح للمضادات الحيوية والجهاز المناعي للجسم محاربة العدوى بشكل أكثر فعالية.

وقال المؤلف دراسة تيم هولم جاكوبسن: "نحن نعتقد أن هذا الأسلوب يمكن أن يؤدي إلى علاج مرضى الالتهابات المزمنة مثل التليف الكيسي، ولكن نحن الآن، نتعاون مع شركة خاصة، لديها المعرفة الكافية لمواصلة تطوير عقار الثوم واختباره على المرضى"، مضيفا أن "هناك نوعين من البكتيريا في هذه الدراسة وهم المكورات العنقودية الذهبية والزائفة الزنغارية، والمكون الموجود بالثوم لدية القدرة على محاربة الاثنين في آن واحد، وبالتالي قد يثبت فعاليته كدواء عند استخدامه جنبا إلى المضادات الحيوية ." .

ونُشرت هذه النتائج في مجلة "نيتشر سسينتيفيك ريبورتس"، مستندة إلى العمل السابق الذي يظهر منذ عام 2005 قدرة الثوم على تثبيط البكتيريا، حيث وجد أن الجوين مسؤولا عن ذلك في عام 2012، كما أظهرت الدراسات السابقة أن الثوم يبدو أنه يقدم أقوى مقاومة للبكتيريا بشكل طبيعي.