كلما زاد العمر قلت خصوبة الجهاز التناسلي للأم

 زعمت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يبدأن في تأسيس عائلة في وقت متأخر من عمرهن يمكن أن يحكمن على بناتهن مستقبلًا بعدم الإنجاب، فكلما كانت الأم أكبر سنًا عندما تلد، زاد احتمال بأن لا تملك ابنتها أسرة، فالنساء اللواتي تبلغ أعمار أمهاتهن 35 عامًا أو أكثر عند ولادتهن، فإنهن أكثر احتمالًا بأن يظلن بلا أطفال بنسبة 40 في المئة، مقارنة اللواتي كانت أمهاتهن حاملات في أوائل العشرينات من عمرهن، إذ قال الباحثون إن الجهاز التناسلي للأم الأكبر سنًا قد يؤثر سلبًا على خصوبة ابنتها التي لم تُولد بعد. 

ولكن النتائج يمكن أن تعكس أيضًا حقيقة أن البنات تميل إلى نسخ وتقليد سلوك أمهاتهن، ووفقًا لما ذكره الباحثون في مجلة "الاستنساخ البشري"، "هناك علاقة إيجابية قوية بين عمر الأم عند الولادة وطفلة الابنة مستقبلًا"، وخلص العلماء إلى أن "النساء اللواتي يولدن لأمهات أكبر سنًا من المرجح أن يكون بلا أطفال"، وقد فحصت الدراسة 43000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 44 عامًا أو أكثر. 

فالنسبة للفتيات اللاتي يتمتعن بمستوى تعليمي عالٍ كن أقل عرضة لإنجاب أطفال، ولكن بالمقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بمستوى مماثل من التعليم، ظلت الصلة بين عدم الحصول على طفل وعمر أمهاتهن عند ولادتهن قوية، وأكد باحثون، في جامعة ماكجيل في مونتريال، أن الدراسات الحيوانية تشير إلى أن الإنجاب من الرحم الأكبر سنًا يمكن أن تؤثر سلبًا على النجاح الإنجابي للذُرية، فالفئران الأكبر سنًا، على سبيل المثال، أكثر عرضة لمشاكل المشيمة. 

واعترف فريق الباحثين بوجود أدلة محدودة على تأاثر حصوبة البنات الذين ولدوا لأمهات أكبر سنًا، وخلصوا إلى ما يلي " نتائجنا ترجع إلى علم الأحياء أو السلوك أو العوامل الاجتماعية الاقتصادية - أو مزيج من هذه العوامل وأن التأثير المحتمل لعمر الأم على خصوبة الأبناء يستحق مزيدًا من الدراسة".