مشكلة الأرق

كشف مدير مركز "نورثمبريا" لأبحاث النوم، البروفسير، جون إليس، عن أفضل الوسائل التي يمكن إتباعها للتغلب على مشكلة الأرق واضطرابات النوم بشكل نهائي، حيث أن فإن الأشخاص يصابون بمرض الأرق، وقد أصبح من أكثر الأمراض انتشارًا في المجتمعات.

والأرق هو اضطراب في النوم يجعل الإنسان غير قادر على التحكم في نومه، ولا يستطيع الحصول على ساعات النوم الكافية له، والشخص المصاب بالأرق يتعرض لآثار جانبية عدة، نظرًا لعدم حصوله على ساعات النوم الكافية التي يحتاج لها الجسم خاصة في فصل الشتاء.

ويوضح إليس أنه عند الإصابة بالأرق لسنوات عديدة، فمن الشائع جدًا أن تذهب إلى الفراش مبكرًا وعن غير قصد، كمحاولة بائسة للحصول على نوم سليم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو أسوأ شيء يمكن أن يفعله مريض الأرق.

وينصح إليس باقتناء مفكرة وكتابة الأفكار التي تراودنا عن الأرق في الصباح والمساء وذلك كي تتضح أمامنا الصورة الكاملة عن الأرق لدينا، وسرعان ما سنلاحظ أن الأمور بدأت تتحسن عند ممارسة بعض التقنيات والتمارين التي تساعدنا على التخلص من اضطرابات النوم.

ويشير إلى أن هناك الذي يعاني من الأرق لسنوات عديدة يقضى أوقات طويلة على السرير، وهو رد فعل طبيعي تمامًا للأرق، لكنه يدمر القدرة على النوم، وذلك لأن تلك العادة تتماشي عكسيًا مع فكرة النوم كما تؤثر على راحتنا النفسية والجسدية، وكلما قلت فترة النوم، أصبحنا أكثر عرضة للاستيقاظ لفترات أطول.
 
وقد يقضي المريض وقتا طويلًا عندما يذهب إلى سريره يحاول النوم لكنه لا يستطيع، لكن إذا حالفه الحظ واستطاع النوم فانه سوف ينام نومًا عاديًا متصلًا غير متقطع، وقد يستيقظ مبكرًا دون أن يحصل على ما يكفيه من ساعة النوم، لكنه ما أن استيقظ لا يستطيع العودة إلى النوم مرة أخرى.

ويؤكد أليس أن القيلولة وممارسة الرياضة تساعد على تحسين المزاج والتخلص من الأرق، كما ينصح بالبعد تمامًا عن الأدوية المضادة للاكتئاب، والإكثار من استخدام المنومات والمواد المنبهة قبل النوم بفترة والابتعاد عن التدخين.

وقد يكون السبب وراء الإصابة بالأرق سبب نفسي، سواء كان اكتئاب وتوتر أو حتى قلق، عند تعرض الشخص لأزمة عاطفية أو نفسية فمن الممكن أن يواجه صعوبة في النوم، فيما قد تحتوي بعض الأدوية والعقاقير المستخدمة في علاج بعض الأمراض على مواد تعيق قدرة الفرد على النوم.