مرضى السكري في اليمن

يعاني خالد من هبوط للسكر بنسبة كبيرة، ويعرضه لفقدان الوعي في أي وقت، يقول خالد الاربعيني ان نسبة السكر في دمه تعرضه للهبوط، كلما زاد الجهد الذي يقدمه في عمله ، مشيرًا إلى انه تعالج في عدة مستشفيات لكنه لم يتعافى من المرض، الذي يفقده طاقته في أي وقت. تفاقم الوضع بسبب الحرب

ثلاثة أعوام على الحرب في البلاد تسببت في معاناة كبيرة لكل المدنيين ناهيك عن مرضى السكري الذين يجب ان يوفر لهم  الجو المناسب والحالة النفسية الجيدة، للحد  من المعاناة والمضاعفات،ويعتبر  مرض السكري من الامراض المزمنة والتي لايستغني حامله عن الدواء يوميا، وبحسب عبدالكافي الحداد مدير مركز السكري في اليمن ،فإن مئات الحالات اصيبت بمرض السكر التي تسبب بها الخوف من غارات الطيران وقذائف الحرب.

 وتشهد الاسواق اليمينية شحة كبيرة في توفر الادوية للامراض المزمنة ، بسبب طلبها بشكل كبير من قبل المرضى،  وضعف الاستيراد وعدم القدرة على التصنيع الداخلي في اليمن ، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة اعوام متتالية.

ويرى الدكتور حمدي سعيد أن مرض السكري بدأ يتزايد يوما بعد اخر بسب الحرب،  مؤكداً ان اعداد المرضى تضاعفت خلال العامين الاخرين، واشار الى ان اغلب المستشفيات والمراكز الصحية تفتقد لابسط الادوية والمحاليل الطبية لعلاج السكري في اليمن.

ويعيش مرضى السكري اوضاع صعبة جراء الحرب في البلاد وانعدام الادوية، ناهيك عن الفقر الموقع بسبب عدم تسلم المرتبات وتوقف الكثير من الاعمال.

خلال ثلاثة اشهر نقص وزن قاسم عبده حمود الى نصف الوزن بسبب السكري الذي انهكه خلال ايام قليلة.

لا يعاني قاسم( 50عاما) من نقص الوزن فقط وانما من التهابات حادة في الكلى والبرستات، وامراص اخرى، جراء السكري.

يقول قاسم انه ظهرت عليه اعراض السكر في شهر يوليو الماضي وتعالج في عدة مشافي للحد من الاعراض التي تصيبه جراء ارتفاع السكري الى (300 ملي غرام لكل ديسي ليتر) على المعدل الطببعي والذي يكوم من (100-80).

واعراض الاصابة بمرض السكّري، هي  كثرة التبوّل خلال اليوم مع الشعور بالعطش الدائم، وكثرة شرب المياه أثناء النهار والليل الشعور بالتعب والإرهاق العام ، وفقدان واضح في الوزن تدريجيّاً رغم تناول الطعام بانتظام،  وشهيّة مفرطة لتناول مختلف المأكولات  وبطء في الشفاء "التئام الجروح"، ونزف لا ينقطع بسهولة،و مشاكل في البصر، وتشوّش في الرؤيا،  واعتلال عصبي؛ كالشعور بتنميل أو خدر في الأطراف " القدمين أو اليدين"، وتزداد حدّة هذه الأعراض كلّما كانت نسبة السكّر أكثر ارتفاعاً في الدم.

وتتعدد طرق الوقاية من المرض ومنها تناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه والابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة والوجبات الدسمة عالية السعرات الحرارية والدهون، كما يجب التقليل من تناول الحلويات عالية النسبة من السكريات،  اضافة الى ترك التدخين والابتعاد عن أماكن تجمع المدخنين لعدم استنشاق رائحة الدخان الضارة، ومحاولة الإسترخاء والابتعاد عن العصبية الزائدة، وممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الدورة الدموية من جهة، ومن جهة أخرى للتخلص من الوزن الزائد والسمنة، وتزيد معانة مرضى السكري في اليمن بسبب الحرب.