وفيّات الكوليرا في اليمن

أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2.127 حالة وأكثر من 767 ألف حالة اشتباه بالوباء.

وتوقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى مليون حالة بحلول نهاية العام.

وقال ألكسندر فيت، رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن، إن الأطراف المتحاربة تستخدم القوة بشكل مفرط مما يؤدي إلى سقوط "عدد هائل" من الضحايا المدنيين.

ودعا فيت الأطراف للسماح بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية التي تحمل إمدادات إغاثة، وقال "يمكن أن نشهد مليون حالة بحلول نهاية العام".

تزداد معاناة اليمنيين يوما بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك، ويستمر الوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة حسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج ويتعرّض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 أعوام بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
 
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.​