مؤسسة الإغاثة العالمية "أوكسفام"

أكّدت مؤسسة الإغاثة العالمية "أوكسفام" أن عدد حالات الكوليرا في اليمن يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف ليصبح "أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد منذ بدء التسجيل" أكثر من هايتي في 2011.
 
وقال مدير الإغاثة الإنسانية في المؤسسة نايجل تيمينز الذي عاد لتوه من اليمن "الكوليرا انتشرت بلا رادع في دولة في حالة سيئة للغاية بعد عامين من الحرب وتقف على شفا المجاعة. بالنسبة لكثير من الناس الذين أضنتهم الحرب والجوع الكوليرا هي الضربة القاضية".
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن 368207 حالات و1828 وفاة في اليمن منذ أواخر أبريل/ نيسان. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحفية في جنيف "كل يوم لدينا 5000 يمني جدد تظهر عليهم أعراض الإسهال المائي الحاد أو الكوليرا". وأضافت "تفشي الكوليرا في اليمن ما زال بعيدًا عن السيطرة وبدأ موسم المطر للتو ويمكن أن يتسبب في زيادة طرق انتقال المرض. مطلوب جهود حثيثة لوقف انتشار هذا المرض".

وتحوّل مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الالاف كما تسلل إلى أجساد الألاف في 21 محافظة يمنية وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا . وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن “وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة”.
 
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.