كمبوديا ـ عادل سلامه
تعرف مملكة كمبوديا سابقا باسم كمبوتشيا، وتبلغ مساحة كمبوديا حوالي 181 ألف كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من أربعة عشر مليون نسمة من عرقية الخمير، حيث إن المواطن في كمبوديا يسمى كمبودي أو خميري، بالرغم من أن مصطلح خميري يعني بالتحديد عرقية الخمير، فمعظم الخميريين بوذيون ثيرافادا، وبالرغم من ذلك، يوجد في مملكة كمبوديا أعداد كبيرة من المسلمين التشام بالإضافة إلى وجود سكان من عرق صيني وفيتنامي والبعض من القبائل الوثنية الصغيرة.
ونقدم هنا أفضل عشر مغامرات لخوضها في كمبوديا، بداية من الإبحار في نهر ميكونغ، وصولا إلى تسلق جبال كارداموم، وتمتلك كمبوديا أفضل أماكن الحياة البرية لاستكشافها، بما في ذلك منطقة "آسيا موندولكيري"، أخر أفضل المواقع، وتعد موطنا للفيلة والفهود، ونمور إندوتشانيز، وفرس النهر، وغيرها من الحيوانات، وأيضا المقاطعة موطن لقبائل البنونغ وغيرها من القبائل التي تتبع الحياة البرية كما كانت منذ قرون.
ويمكن رؤية كامبوديا من جانب آخر، حيث التحليق بالطائرة الهليوكوبتر، وتكون المغادرة من مطار سايم رياب، وستحلق عاليا لترى منطقة "أنغكور وات" التي ستحبس أنفاسك، قبل الهبوط وزيارة معبد "برياه فيهير" والذي يعود للقرن 11، وهو من أهم المواقع الواقعة تحت إشراف منظمة اليونسكو، والذي افتتح رسميا للسياحة في عام 2015، بعد الخلاف على الحدود بين تايلاند وكامبوديا.
ويعد تناول الطعام البحري من أفضل المغامرات في هذا البلد الآسيوي، حيث الأسواق الواقعة في المدينى الساحلية كيبت، حيث تطل على المحيط، وهي تشتهر بشوي السلطعون اللذيذ، ويزورها الناس من أماكن بعيدة لتذوق "فلقل الكامبوت"، وبعد التجول في الممرات، يمكن أخذ قارب للتسوق في جزيرة "رابت"، والسباحة في المياه النقية.
وتأتي خطوة زيارة جزيرة "سونغ سا" الفخمة، وهي أحد الجزر الخاصة ويوجد بها منتجع رائع، وسط الغابات الممطرة والحياة البحرية، ويحتوي على 24 فيلا تطل على الغابات أو المحيط، مصنوعة من الخشب ومزينة بمواد أعيد تصنيعها وخامات محلية، ولكل شخص مسبحه الخاص به، هذا أمر أكيد.
وتتربع زيارة معبد "أنغكور وات" على أولويات المغامرات في كامبوديا، فهو مرآة حضارة البلاد منذ القرن 12، ويوجد به العديد من المنحوتات والتماثيل الخاصة براقصي "الأبسارة"، وخلال زيارة المعبد، يمكن المبيت في أفضل معسكر قريب من المعبد، قبل سطوع الشمس صباحا ورؤية أشعتها على التماثيل الذهبية اللامعة.
ويشكل السير في ممرات معبد الغابة إثارة كبيرة للزائر، حيث الغابات الكموبودية وبقايا الحضارة القديمة، ويمكن للزائر أن يأخذ درجاته ويسير بها وسط وحول معبد "خمير" الرائع، ليجد المنازل المنحوتى في الجبال وأكثر من 200 وجه على الجدران، والأشجار المزهرة تغطي كل هذه الحضارة.
وتشمل المغامرات الإبحار في نهر ميكونغ، حيث المراكب القديمة المصنوعة من الزجاج وأغصان شجر الماهونغي، ستأخذك في رحلة بهرية رائعة، ويمكن لمحبي الصيد الاستمتاع بهوايتهم بالصيد من على ضفاف النهر، وستستمع برؤية القرى والحيوانات في النهر، والحقول المزهرة بالورود المحيطة به.
ولمحبي تسلق الجبال، ستأخذك التمشية الثقافية على الأقدام إلى جبال كارداموم، وتكتشف هناك الشلالات والكهوف والوديان، وذلك قبل الذهاب إلى محطة الحياة البرية هناك، ، حيث وجد الباحثون مئات الحيوانات بما فيهم، القطط والنمور وحيوان الزباد.
ويعد تناول الطعام الكمبودي من أفضل وسائل التمتع بزيارة هذا البلد الآسيوي، رغم أنه لا يأخذ شهرة مماثلة للطعام التايلاندي أو الفيتنامي، ولكن يمكن تناول الرقائق المقلية في القرى وكذلك الأسماك.
ومؤخرًا، يأتي الاستمتاع بالتجديف في المياه وسط كامبوديا، حيث الغابات البعيدة والأمواج الهادئة التي تمنح المياه منظرا خلابا، وخلال التجديف يمكن مقابلة بعض الدلافين الصديقة، حيث ستكون بعيدا عن أصوات المحركات والزحام، فخلال زيارة كامبوديا تأكد من أنك وقفت على أحد جزرها النهرية الرملية.