جزيرة كوستا برافا

أعلنت شركة "توماس كوك" للسياحة عن عودة بعض الوجهات السياحية القديمة لتكون محل اهتمام المسافرين، وتتوقع الشركة العملاقة زيادة في الطلب على العطلات في كوستا برافا وماديرا ومالطا، التي كانت جميعها وجهات سفر شعبية فيما مضى، وكشف التقرير عن تراجع بنسبة 40٪ في أرباح المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، لكن المدير التنفيذي في المملكة المتحدة كريس موترشيد يعتقد أنه سيحدث تحسن في تلك المعدلات في عام 2018 من خلال عودة المسافرين لقضاء عطلات في الأماكن التي كانت فقدت شعبيتها.

وقال موترشيد: "لقد رأينا وجهات تتحرك شعبيتها صعودا وهبوطا وفي العام المقبل نتوقع أن مالطا وماديرا وكوستا برافا سوف يجذبون انتباه المسافرين مرة أخرى"، "من المطاعم المميزة في كوستا برافا إلى المهرجانات الموسيقية في مالطا والجمال الطبيعي في ماديرا، ستتحدى تلك الوجهات المفاهيم الخاطئة لدى المسافرين".

وتوفر توماس كوك عطلات في كوستا برافا، أسبانيا للمرة الأولى منذ عام 2009، ويأتي هذا مع زيادة شهرة المنطقة باعتبارها وجهة مثالية للتمتع بأفضل الطعام والنبيذ، وقد كانت المنطقة تتمتع بشعبية قوية لدى المسافرين البريطانيين في الثمانينيات، لكن شعبيتها انخفضت مع تقادم أماكن الإقامة بها، وتعتقد توماس كوك أن العدد الكبير من المطاعم الراقية والعمارة المستوحاة من العمارة الإسبانية القديمة ستجذب السياح إلى الفنادق الجديدة والمجددة.

وكانت قد توقفت الشركة عن توفير العطلات في ماديرا في عام 2015 عندما رأى الكثيرون أنها مكان مناسب أكثر للمسافرين الناضجين، لكن الجزر البرتغالية تعود إلى كتيبات توماس كوك لعام 2018 بعد قيام المنطقة بإجراء تغييرات لتناسب الزوار الأصغر سنا، فيكنهم الاستمتاع بحياة ليلية مفعمة بالحيوية، في حين يمكن للباحثين عن الإثارة أن يشاركوا في أنشطة مثل تسلق الجبال والتزحلق على الجليد، وأيضا يذهب مشجعي كرة القدم إلى ماديرا لأنها مسقط رأس كريستيانو رونالدو ويمكنهم زيارة متحف نجم ريال مدريد أو البقاء في الفندق الذي يمتلكه CR7.

وكان المسافرون البريطانيون يفضلون قضاء العطلات في مالطا لأكثر من 40 عاما، وأصبحت الآن وجهة لمحبي الموسيقى لحصور مهرجاني الموسيقى الذان يقامان سنويا، كما أنها استخدمت كموقع تصوير مسلسل "لعبة العروش"، ومن المتوقع أن تجذب متابعي المسلسل من كل مكان بالعالم.

أظهر التقرير الصادر عن توماس كوك الأسبوع الماضي أن أرباح المملكة المتحدة لعام 2017 حتى 30 سبتمبر/أيلول تقدر بمبلغ 52 مليون جنيه استرليني، بانخفاض عن العام الماضي الذي قُدرت به الأرباح بمبلغ 86 مليون جنيه استرليني، وقد أسهم في ذلك الانخفاض تزايد أسعار الفنادق، وضعف الجنيه، والمنافسة الشديدة في السوق الإسبانية.