يقع في الشارع الهادئ لوفي ميلان ، الذي لا يبعد كثيرًا عن شارع فيلات مونتينابوليون ، العديد من بوتيكات الأزياء مثل مونتينابوليون ، تلك التي تقع بين الفيلات المبنية في ثلاثينيات القرن العشرين من قبل المهندس المعماري الإيطالي بييرو بورتالوبي ، أحد تلك الفيلات، فيلا نيشي، وهي مثل على الآرت ديكو، كما أن ذلك الشارع يتزين بالمتحف ، والمقهى، ويقدم العديد من الجولات السياحية كما كان الشارع مكان لتصوير فيلم عام 2009 "أنا أحب" ، وفي أنحاء الشارع كافة .


 
وتحافظ فيلا موزارت على هويتها سرًا ، والدليل الوحيد على الكنوز الموجودة في الداخل ، هو لوحة الذهب السرية الموجودة خارج البوابات الحديدية.
 


ويشرح المقيم في الفيلا، وهو بودينو المولود في تورينو ، قراره بإطلاق علامته التجارية من المجوهرات الراقية من هذه المباني الكبير "كنت أعرف بالضبط ما أردته كخطوة أولى في عالم المجوهرات بإسمي ، بالتأكيد لا يوجد متجر، حيث أنها خطوة كبيرة جدًا أن أبدأ عملي في محلي الخاص ، بدلًا من ذلك، في أواخر 2013 رحب بالضيوف في هذا القصر الفخم ، الذي تم إنقاذه مكاتب الشركات.
 


وتمت إزالة السقوف الكاذبة واللوح الجصي وإضاءة شريط الفلورسنت للكشف عن الجداريات المزخرفة ومساحات شاسعة من الجص ورخام البندقية، وكلها تم تنظيفها واستعادتها، في حين تم جلب اثنين من الثريات الكريستال الأصلي من المخزن لعمل إضافة رائعة ، ربما يبدو هذا كبيرًا بالنسبة لبدء عمل تجاري ، ولكن بودينو البالغ من العمر 57 عامًا لم يكن مبتدئ بل كان قد أمضى 12 عامًا كمدير فني للمجموعة الفاخرة ريتشيمونت جروب ، وكان يقوم بتصميم المجوهرات والساعات لأمثال كارتييه ، وفان كليف آند آربلز، وبياجيه وجايجر لوكولتر ، وقبل ذلك عمل جنبًا إلى جنب مع جياني بلغاري في بيوت المجوهرات الإيطالية الأكثر شهرة.
 


وشجع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ريتشمونت يوهان روبرت ، هذه القوة التصميمية على اتخاذ خطوة مبدئية في دائرة الضوء، وإيجاد المباني المناسبة كان أمرًا بالغ الأهمية.
 
وقال روبرت "عندما رأيت فيلا موزارت لأول مرة قلت هذا هو بالضبط ما كنت قد تخيلت ، أردت بيت صغير بالقرب من المركز الأهم من ذلك، كنت أرغب في إنشاء مكان حيث يمكن أن أدعو العملاء ، بيت صغير قد يكون وصفًا متواضعًا دون داع، لكنه مطابق تمامًا للمنزل ، على الرغم من أنه ينام في شقة قريبة ، إلا أنه يقضي الكثير من وقته في فيلا موزارت ، إما للعمل على تصاميم أو لاستقبال العملاء .
 
وتعتبر الأحجار الكريمة الحمراء هي من أجمل الأحجار على الإطلاق حيث أنها تستعمل في مجوهرات الملكات والتيجان كما أنها تليق بالذهب الأصفر والذهب الأبيض وتبدو رائعة مع فصوص الماس ، وأصدر جيامبيرو بودينو قلادة تحيط بالرقبة مفتوحة من المنتصف تتدلى منها حبات الياقوت الأحمر.
 
ويعد فن العمارة وتاريخ إيطاليا مصدران غنيان للإلهام ، وهناك قلادة مصممة من خمسة كروسات قابلة للفصل مستوحاة من كنز كنيسة سان جينارو في نابولي ، بالإضافة إلى مجموعة من الكموس ، بعضهم يبلغ عمرها 200 عام ، وتصبح جوهرة فائقة الجمال عندما تدمج مع الماس في قلادة ثلاثية الأبعاد ، يقول بودينو "هذا التطابق بين الكلاسيكية والحداثة أمر أحبه كثيرًا".
 
تظهر تلك الروح واضحة في أنحاء الفيلا كافة ، وتتناقض معماريتها الكلاسيكية مع الأثاث الحداثي، في حين أن الفن والنحت يمتد بين أنماط العصور.
 
وأضاف بودينو "أنا معجب بفن الآرت ديكو لأشياء معينة، ولكن في بعض الأحيان يكون قليلًا جدًا ، حاولت تحقيق التوازن بين التفاصيل المعمارية وأثاث أكثر حداثة".
 
وفي مكتبه المشرق الذي يشرق بشكل أنيق بواسطة الأثاث العتيق الذي صممه أندريه أربوس وباولو بوفا ، بالإضافة إلى صفوف من اللعب اليابانية البلاستيكية ، أما مكتب بودينو المغطى بالرق، فيشتمل على رسومات مائية وكتب وأقراص مدمجة ، متابعًا "أنا لا أجلس أبدًا أمام ورقة فارغة ، دائمًا أبحث عن الإلهام ، وهناك الكثير من الجمال والأفكار التي تتدفق.