شقة في "الكسندر فليمينغ هاوس"

توجد مجموعة صغيرة من المباني التي بنيت في ستينات القرن الماضي، بواسطة المهندس المعماري المجري إرنو غولدفينغر، في طريق دائري مزدحم بمنطفة "كاسل آند ايليفانت"، جنوب لندن في المملكة المتحدة، وبالرغم من ذلك عندما انتقل نيك روم وشريكته فرانشيسكو بيتيلو إلى لندن من روما واشتروا شقة ذات غرفتين للنوم في الطابق العاشر من أحد هذه الأبنية المكونة من 16 طابقا، لم يفكروا كثيرا في تصميم غولدفينغر.

 يقول روم: "نحن معجبون بالعمارة الاسطورية، لكننا كنا نبحث عن شقة بأسعار معقولة في لندن. كان هذا هو المكان الأول الذي رأيناه، ووقعنا في الحب معه".

والجدير بالذكر أن وزارة الصحة البريطانية استخدمت ثلاثة مبان أصلية كانت تعرف سابقا باسم "الكسندر فليمينغ هاوس"، وبحلول أوائل التسعينات تم شراؤها من قبل مطورين، وتحويلها إلى 400 شقة وأعيد تسميتها بمرتفعات مترو المركزية. وفي وقت لاحق تم إضافة برج رابع وفي عام 2013 تم أدرج المجمع المعماري ضمن مبان الدرجة الثانية البريطانية.

وتماشيا مع توقيع غولدفينغر، فإن شقة الزوجين تتمتع بتخطيطا مثاليا في جميع الغرف بداية من المدخل الضيق. كما أنها مليئة بالضوء، وذلك بفضل الجدار الخلفي المزود بالنوافذ من الأرض إلى السقف، والتي تطل على مناظر خلابة للمدينة. على الرغم من قعقعة القطارات أدناه والهندسة المعمارية الصارخة، تتمتع الشقة بالدفء المدهش.

يقول روم: "عندما اشتريناها، شعرت بأنها شقة لا يخدمها أحد"، لذلك تخلصنا من كل ما لم يكن صحيحا للتصميم الأصلي، مثل السجاد البيج وسخانات التخزين والجداول الزجاجية. كما غيرنا الطلاء قبالة إطارات النوافذ لإظهار الهيكل المعدني، وطلاء اللون الأبيض للحائط، وبمجرد أن كانت الجدران بيضاء، أصبحت الأقمشة مثالية للأثاث والأعمال الفنية. "

 روم هو مصمم سابق لـ"بربري" والآن يعمل مديرا لشركة "إيربنب بيتيلو" للفن والتصميم - وقد خلق مزيجا ما بين الطابع الكلاسيكي والمعاصر. غفرفة المعيشة، التي تم تخصيصها للجلوس والاسترخاء وزودت بأريكة "ماثيو هيلتون" وسرير النهار لـ"فرانكو ألبيني" الأصلي الرائع مع عدم وجود تلفزيون، يقول روم: "عدم وجود شاشة تليفزيون ليس هناك اتجاه معين في الغرفة، وأنا أحب ذلك. أنا أيضا لا أفضل الإضاءة المباشرة العلوية، وبالتالي فإن الإضاءة اللينة من المصابيح هي الأكثر دقة".

دمج روم بعض القطع المميزة في المنزل والتي اختارها بعناية مثل اللوحة الخشبية القديمة التي اشتراها من سوق بريك لين كما انه كان يجمع قطع الفخار يقول روم: "هذه القطع مهمة بالنسبة لي، فقد انتقيتها بعناية"، كما تم تزويد المطبخ، بطاولة "بيسترو" في الزاوية، مع مساحات للتخزين واسعة ​​في حين أن الرفوف الخشبية المفتوحة تتميز بلوحات الفخارالتي وجدت في سوق التحف "كيمبتون بارك".

يتم استخدام غرفة النوم الثانية الصغيرة كغرفة طعام ومكتبة. في حين ان غرفة النوم الرئيسية يوضع فيها سرير كبير من قبل كما ان الأثاث تم اختياره بعناية، حيث انه يعطي المكان شخصية مميزة بالعمل الفني، من لوحات كبيرة بطباعة ملونة وأعمال فنية مذهلة، يقول روم: "في أيام السبت الممطرة، نقوم أحيانا بإعادة توجيه كل شيء".