أزمة سد النهضة

أكّد وزير الموارد المائية السوداني ياسر عباس، أن بلاده ستطرح خلال جلسة مفاوضات سد النهضة رؤية تتمثَّل في الاتفاق على آلية لتحديد كمية مياه خزان السد، لا سيما خلال سنوات الجفاف وشح الأمطار.
وبدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح السبت، اجتماعات وزراء الموارد المائية عن مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلي وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي العملاق.
وتمثل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، نقطة الخلاف الجوهرية بين إثيوبيا ومصر على وجه الخصوص.
وتخشى القاهرة أن يؤدي بناء سد النهضة الذي بدأته إثيوبيا في 2012، إلى تراجع في تدفق النيل الأزرق، الذي تعتمد مصر عليه للحصول على 90 في المائة من مياهها.

يأتي اجتماع الخرطوم ضمن الاتفاق بين الدول الثلاثة على عقد 4 اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان في الولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية.
يذكر أنه تم عقد الاجتماع الأول في إثيوبيا خلال يومي 15 و16 نوفمبر 2019، بينما عقد الاجتماع الثاني في القاهرة خلال الفترة بين 2 و3 ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى عقد اجتماع يوم 9 ديسمبر في واشنطن، بحضور وزراء الموارد المائية والخارجية من الدول الثلاث.
وتضمنت الاجتماعات عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأميركي مع وزراء الخارجية والري في كل من مصر و السودان وإثيوبيا.
وأعقب ذلك اجتماع واسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم بشأن الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير 2020، سعيا لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، للوصول إلى توافق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

قد يهمك ايضا

وزير الري السوداني يعلن التوصل إلى أول اتفاق حول ملء خزان سد النهضة

انطلاق أعمال أولى الاجتماعات الأربعة بشأن سد النهضة على مستوى الوزراء​