الأردن يتقدم للمركز التاسع في "حرية الصحافة" بفضل "إجراءات حكومية"

أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، تقدّم الأردن تسع نقاط العام الحالي 2019 في حرية الصحافة، فيما تقدّم العام الماضي 2018 ست نقاط فقط في مقياس الحريات العالمي. جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي بالدورة السادسة والعشرين باليوم العالمي لحرية الصحافة.

 ويسلط احتفال هذا العام وفقا للمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الضوء على «الإعلام من أجل الديمقراطية، والصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي»، وذلك في رسالة وجهتها للعالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. 

ويضع الأردن اليوم واقع الحريات الإعلامية على مفاصل النقد والتقييم والدراسة، لجعلها كما أرادها جلالة الملك سقفها السماء، بشكل مؤسسي وعملي، فكان أن اتخذت الحكومة عدة اجراءات لتعزيز الحريات، لينتج عن ذلك مؤشرات ايجابية كان أبرزها ما كشف عنه تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» بتقدم الأردن تسع نقاط في مقياس الحريات العالمي، فيما أظهر ذات التقرير تراجعا واضحا بمؤشرات الحريات بعدد كبير من الدول.

وفي قراءات دولية لواقع الحريات يتم الإعلان عنها تباعا خلال الفترة الحالية، تزامنا مع احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة، يتبين جليا أن واقع الحريات يقف على حافة الارتفاع والانخفاض، تحديدا في المنطقة التي تحيط بالأردن، لحساسية ظروفها السياسية والأمنية؛ الأمر الذي يجعل من موضوع الحريات دوما دقيقا وحساسا، ومحددا بالكثير من الضوابط، أضف لذلك ما كشف عنه مرصد اليونسكو للجرائم قتل (99) صحفيا عام 2018، كل هذه الظروف وغيرها من واقع الحال المقلق يجعل من واقع تقدّم الحريات أمرا غاية في الصعوبة.

ورغم هذه الظروف الصعبة فقد تمكن الأردن وفقا لعميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي من تحقيق تقدّم جيد، حتى وإن كان بطيئا لكنه، انتزع تقدّما لا يمكن تجاهله، معربا عن أمله بمزيد من الحريات، في ظل السير بخطوات ايجابية فيما يخص التشريعات وتطويرها، لكن الأمر ما يزال يتطلب مزيدا من العمل والخطوات. 

وبين الطويسي أن الأردن يقع في منطقة صعبة سياسيا واستراتيجيا؛ الأمر الذي يجعل من موضوع الحريات مسألة حساسة، ذلك أن الأردن للأسف دفع ثمن موقعه بين هذه الدول، نتج عنه هذا النمو البطيء بالحريات، والتي نأمل أن تشهد تطورا في الحرية المسؤولة.

ويتعامل الأردن مع هذا اليوم أيضا كغيره من دول العالم، برمزية المناسبة التي تعدّ غاية في الأهمية للباحثين عن الحرية المسؤولة الناضجة، جاعلا منها مناسبة جادة لجردة حساب لما تم تحقيقه في مجال الحريات ومدى الإنجاز من عدمه خلال عام مضى على ذات التاريخ.

يشار إلى أن العالم يحتفل في الثالث من آيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في الثالث من أيار 1991.

قد يهمك ايضا:

جريمي هانت يُوكِّد أنَّ قناة "روسيا اليوم" تَعد سلاحًا للتضليل 

  طاقم "آرتي" يلتقي أطفال جمعية "ياسمين" الخيرية في رام الله