وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني

التقى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، في جنيف عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين والرئيس السابق للاتحاد، جيم بوملحة، ونائب رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب، عبد الله البقالي.

وخلال اللقاء، أكد وزير الإعلام أن اليمن كانت قد قطعت شوطًا مهمًا في مسألة حرية الرأي والتعبير منذ إقرار التعددية السياسية في العام 1990 وتم إصدار العديد من القوانين الداعمة للحريات الصحافية، وصدرت العديد من الصحف الحزبية والمستقلة قبل أن يأتي الإنقلاب الحوثي ويقضي على كل ما تحقق خلال عقود من النضال والعمل السياسي والنقابي.

وعبّر الوزير عن أسفه الشديد لما يتعرض له الصحافيون اليمنيون من انتهاكات تنوعت بين مصادرة وإغلاق المؤسسات الصحافية والقتل والتهجير والاختطاف وصولًا إلى الحكم بالإعدام الذي تعرض له الصحافي يحيى عبد الرقيب الجبيحي في محاكمة لم تستمر أكثر من عشر دقائق ولم تتوفر فيها أي حقوق الدفاع المشروع ، كما ثمن الوزير دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتين استقبلتا العديد من الصحافيين المهجرين من بلدهم اليمن لا لسبب سوى أنهم صحافيون، مشيدًا بدور المنظمات الدولية التي تضامنت مع ما تتعرض له حرية الرأي والتعبير من انتهاكات على يد الميليشيا الإنقلابية.

وطالب الإرياني المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير بذل المزيد من الجهود للضغط على الميليشيا الإنقلابية لوقف ما تقوم به من انتهاكات، معتبرًا أن التعاون القائم بين الوزارة والاتحادين الدولي والعربي من خلال الأنشطة التي تم تنفيذها على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان واحدة من آليات الدفاع عن الحريات الصحافية وإيصال أصوات الضحايا إلى الرأي العام العالمي.

من جهته، أدان جيم بوملحة ما يتعرض له الصحافيون اليمنيون من انتهاكات، مؤكدًا أن الاتحاد الدولي سيبذل قصارى جهده في سبيل إنهاء معاناتهم، والإستمرار في دعمهم من خلال دعم نقابة الصحافيين اليمنيين التي كانت من أوائل النقابات العربية المنضوية في عضوية الاتحاد الدولي .

في نفس السياق، نبّه رئيس نقابة الصحافيين المغاربة ونائب رئيس الإتحاد العام للصحافيين العرب على ضرورة التفريق بين التعامل مع الحكومات والتعامل مع الميليشيات المسلحة التي لا تلتزم بأي قوانين دولية أو وطنية ولا يعنيها أي حقوق وحريات، معتبرًا أن ما تقوم به وزارة الإعلام اليمنية في سبيل التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لحماية الحريات الصحافية جهدًا رائعًا وبادرة طيبة يجب الاستفادة منها.


واقترح البقالي تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن نقابة الصحافيين اليمنيين والإتحادين العربي والدولي بالتعاون مع وزارة الإعلام لوضع برنامج عمل تنفيذي للقيام بحملة لحشد الدعم الدولي إزاء الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية ضد الصحافيين اليمنيين، فيما عبّر عضو مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين نبيل الأسيدي عن شكره للاتحاد الدولي للصحافيين على ما يقدمه من دعم للنقابة، وتحدث عن حجم المأساة التي تعيشها الحريات الصحافية في اليمن منذ الإنقلاب الحوثي، والظروف الصعبة التي يعيشها الصحافيون اليمنيون بشكل عام ونقابتهم، مطالبًا الاتحاد الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بتكثيف دعم برامج السلامة المهنية للصحافيين، مثمنًا دور الحكومة بقيادة رئيس الوزراء لمعالجة قضايا الصحافيين والمؤسسات الإعلامية

حضر اللقاء خبير الإعلام الدولي والمستشار السابق لرئيس الجمهورية محبوب علي، والمستشار الإعلامي بالسفارة اليمنية في القاهرة بليغ المخلافي.