الأمم المتحدة

اتهمت الأمم المتحدة، المليشيات الحوثية، بارتكاب جرائم ضد الصحفيين وقمع حرية التعبير في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم. وطبقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فإن المليشيات الحوثية  قامت منذ بدأ الازمة بحملة قمع ضد الناشطين المدنيين والصحفيين وأعضاء في المجتمع المدني من خلال أساليب مثل (التخويف، الاحتجاز التعسفي، والاخفاء القسري، والقتل.

وأشار التقرير الى أن المليشيات اغلقت منذ العام 2015م، 21 موقعاً الكترونياً و7 قنوات تلفزيونية، وقامت بحضر نشر 18 صحيفة، ومداهمتها مباني 52 منظمة من منظمات المجتمع المدني وحقوق الانساني. وأوضح التقرير أن الكثير من النشاطين غادروا البلاد خوفاً من الانتقام، وزيادة النزوح والتشرد والعنف ضد المرأة وزواج الأطفال.

ولفت التقرير الى أن غالبية تلك الجرائم لا يتم الابلاغ عنها، خاصة جرائم العنف الجنسي منها، خوفاً من المخاطر المترتبة على الابلاغ. وبين التقرير استمرار المليشيات الحوثية وقوات المخلوع في تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب والنزاع، مشيرا الى أن هذا يعد خرقاً للقانون الدولي والقانون الانساني.

من جهته  نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، اكد إن ما تقوم به الميليشيات الإنقلابية في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها لا يمت للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية بصلة، فهم لا يعرفون سوى الهمجية وشريعة الغاب، معتقدين أن بنشرهم لثقافة الموت هم بذلك يستطيعون السيطرة على قاطني المناطق التي لا زالت تحت أيديهم.

وأوضح عبد الحفيظ خلال مداخلة هاتفية له مع قناة "الغد المشرق"، أن الميليشيات الآن يمارسون أبشع أنواع التعذيب والأعمال الإجرامية تجاه المواطنين، لأنهم كلما شعروا بوطأة ضربات التحالف والجيش الوطني وزيادة سيطرتهم، كلما اجرموا في حق المواطنين العزل الذين تحت سيطرتهم.