علامات "فقر الأطفال"

أكد معلمون بريطانيون أن علامات "فقر الأطفال" تزداد سوءا في فصولهم التعليمية، حيث أن التلاميذ يأتون متعبين وجياع وغاضبين ومشوشين، كما يرتدي الأطفال الفقراء العديد من الملابس المتسخة والممزقة، ويعانون من الاضطراب ومشكل السلوك والتي تؤثر على تعليمهم.

ونشرت هذه الصورة التحذيرية في استطلاع أجراه اتحاد التعليم الوطني البريطاني، لـ8600 مدير مدرسة ومعلم، ووافق 9 من كل 10 على أن الفقر والدخل المنخفض لهما تأثير كبير على التلاميذ، وشعر نصفهم أن الوضع يزداد سوءا على مدى الثلاث سنوات الماضية، خاصة في المدارس الابتدائية.

ويزداد الوضع قتامة في حال عدم وضع داعمي التعليم المستقل في الحسبان، حيث إن نسبة 97% من المشاركين في المدارس والأكاديميات، والكليات عبروا عن قلقهم من أن الفقر يؤثر على تعليم الطلاب، وأكثر من النصف (52%) قالوا إن حجم التأثير كبير، وفي هذا السياق، قال أحد المشاركين في الاستطلاع:" فجوة الفقر بكل وضوح اتسعت. عدد الطلاب الذين يعانون من السلوكيات الصعبة تزايد والفقر هو العامل الرئيسي."

اقرا ايضا:

استقالات بالجملة لمُعلّمين وافدين في الكويت بسبب قطر

وأجري الاستطلاع من قبل أعضاء اتحاد التعليم الوطني، قبل المؤتمر السنوي للاتحاد في ليفربول، ومن جانبها، قالت ماري بوستيد، سكرتير عام مشارك الاتحاد، إن فترة 10 سنوات من التقشف أثرت في عدد من الأطفال الذين يعيشون في الفقر، في الوقت الذي دمرت فيه البنية الأساسية للأسر. وأضافت:" يجب على الحكومة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على المدارس فيما يخص تأثير سياستها التقشفية على الضعفاء في المجتمع، وأن تتخذ إجراء لتخفيف معاناة زيادة عدد الأشخاص الذين يعشون في الفقر."

وقال أعضاء هيئة التدريس المشاركين في الاستطلاع واسع النطاق في المملكة المتحدة، إن جهودهم مهداة للطلاب الأكثر احتياجا، حيث قدم العديد منهم الطعام ومنتجات الرعاية الصحية للطلاب، وهناك من دفع لهم مصروفات الزي الرسمي.

وقال العديد إن مشكلة التمويل في المدارس البريطانية زادت من صعوبة مواجهة تأثير الفقر على صغار المتعلمين، فكان على بعض المدارس عدم تقديم وجبات الإفطار، بسبب نقص الميزانية.

وكان هناك بعض المدارس التي ساعدت العائلات في شراء الغسالات، لأن بعض الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة بسبب ملابسهم المتسخة، وعند سؤال المشاركين عن تأثير الفقر على التعليم، قال 3 من كل 4 إنهم رأوا نسبة 78% من الأطفال يعانون من الإرهاق، و76% من نقص التركيز، و75% من سوء السلوك، بينما يعاني نحو النصف من الجوع، و57% أو اعتلال الصحة، كما يتعرض 35% منهم للتنمر.

ومعظم الأطفال المتأثرين يحصل آبائهم على دخل منخفض، وهم غير قادرين على شراء الطعام والأدوات الأساسية، كما يقلق المعلمون من حالة الطلاب اللذين يعمل آبائهم في وظيفتين، إذ ليس لديهم وقت لقضائه معهم.

وسلط الاستطلاع الضوء على حالة الخزي التي يشعر بها الطلاب الفقراء، حيث يتجنب العديد منهم الجلوس بين مجموعات الأطفال التي تحضر طعامها من المنزل، من خلال الاختباء في الحمامات.

وقال مشاركين آخرين في الاستفتاء إن الأطفال الفقراء لا يقومون بواجبتهم المنزلية، ولا يحظون بساعات نوم جيدة، وبالتالي يعانون من قلة التركيز في الحصص، وكذلك يعانون من مشكلات الصحة العقلية والاضطراب

قد يهمك ايضا:

خبراء يكشفون مخاطر نشر صور الأطفال عبر شبكات التواصل

"التربية" الإماراتية تُجيز تعطيل الدراسة في حال سقوط الأمطار