معلمي التعليم الوطني في إنكلترا

كشفت دراسة جديدة، أن ثلاثة أرباع المساعدين في الفصول الدراسية يقومون بالتدخل الآن لتقديم الدروس بسبب نقص معلمي التعليم الوطني في إنكلترا.

فعلى الرغم من ارتفاع عدد المعلمين في النظام التعليمي على مدى الأعوام العشرة الماضية، إلا ان أعداد التلاميذ أيضًا ارتفع عقب طفرة المواليد التي تغذيها الهجرة.

وكان على العديد من المدارس العمل على توسيع مجموعاتها الدراسية في العام الجاري لتستوعب هذه الزيادة لكنهم يكافحون في توظيف عدد كاف من المعلمين لسد الزيادة في عدد التلاميذ الإضافية، وهذه الزيادة تعنى بشكل متزايد أن موظفي الدعم – غير المؤهلين للعمل  كمعلمين- يتم استخدامهم حاليا في إعطاء الدروس في المواد الرئيسية لتعويض النقص.

ووجد استطلاع قامت به رابطة المعلمين والمحاضرين "ATL"، وجدت على نحو 1000 موظف دعم في المدارس أن 78 في المائة كان عليهم العمل كمدرسين لتعويض النقص، مقارنة بنسبة 64 في المائة العام الماضي.

وقال أحد مساعدي التدريس في مدرسة ابتدائية في مقاطعة باكينجهامشير، جنوب شرق إنكلترا: "أصبح المتوقع منا حاليا، نحن مساعدي التدريس، إعطاء الدروس بجودة عالية، وليس فقط الإشراف على الفصول"، فيما قال نحو ثلث المساعدين الذين أجري عليهم الاستطلاع أنه أصبحوا مطالبين بتنفيذ الواجبات التي يقوم بها المعلم، على الرغم من تقاضيهم رواتب موظفي دعم.

ويأتي التحذير وسط استمرار المخاوف بشأن تزايد النقص في عدد المعلمين في إنكلترا، وخصوصا في المدارس والمواد الهامة مثل الفيزياء، ووجد تقرير رئيسي نشر العام الماضي أن مدارس المملكة المتحدة تعاني أكثر من نقص الموظفين مقارنة بنظائرها في الدول الأخرى.

وتلتزم الحكومة بإنفاق أكثر من 1.3 مليار جينه استرليني لجذب معلمين جدد إلى المهنة، وفي العام الماضي، أظهر تقرير أعده مكتب التدقيق الوطني زيادة في أعداد التلاميذ ما يعني زيادة الطلب على المزيد من المعلمين.