جامعة هارفارد

تتصدّر الجامعات البريطانية ثماني مقاعد في التصنيف العالمي الذي نشر الأربعاء عن ترتيب الجامعات العالمية في جميع أنحاء العالم، حيث جاءت جامعة ساسكس مطيحة بجامعة هارفارد في جدول دراسات التنمية، مستعيدة السيطرة على المقعد الأول في التصنيف. وتأتي جامعة لوبورو، في الوقت نفسه، في مرتبة أفضل جامعة مشتركة في العالم لدراسة الموضوعات المتعلقة بالرياضة.

وتعتبر جامعة أكسفورد هي الفائز الأكبر في المملكة المتحدة هذا العام. حيث حصلت على أربعة القاب لرقم واحد، وهي واحدة من ثلاث جامعات فقط كانت لها الريادة في العالم في أكثر من موضوع واحد، وكانت الجامعتين الأخرتين هما هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وكشف الدليل السنوي لقادة التعليم العالي عن 46 موضوع مختلف وعن بعض التحولات البارزة.

على وجه الخصوص، وكانت هناك منافسة شرسة على نحو متزايد من دول مثل روسيا والصين اللتين زادت حصتهم الإجمالية من المواضيع المدرجة. وبالطبع على النقيض من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية، التي تقل حصتها على الرغم من أنهما تبقى مهيمنة في العديد من المواضيع. ويستند الترتيب على بيانات لسمعة الأكاديمية، والاستشهادات البحثية لكل بحث ومؤشر تأثير الأبحاث. وقد أدخلت QS أربع مواد جديدة هذا العام: علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء والضيافة والترفيه وموضوعات ذات صلة بالرياضية ، واللاهوت، والدراسات الدينية.

المملكة المتحدة البريطانية وأوروبا
يستند البحث على البيانات التي تم جمعها على مدى خمس سنوات، والتخفيف إلى حد ما من تأثير الاضطرابات السياسية الأخيرة. لذا كشف أن المملكة المتحدة البريطانية انخفض  عدد صدارتها واحد أقل من العام الماضي، حيث فقدت  جامعة كامبريدج موقف الريادة في العالم في الرياضيات، في واقع الأمر لم تعد مؤسسة في العالم أعلى في المواضيع المقررة ولكن بريطانيا لا تزال تحاول الإبقاء على نطاق واسع على نسبة لم تتغير من أعلى 50 مجال وهو ما يقرب من 15٪ في كل من 2016 و 2017.

ووقعت فرنسا، في ترتيب أفضل 100 جامعة في العالم من 83 عام 2016 إلى 66 عام 2017. رغم أن البلاد تواجه عددا من التحديات، بما في ذلك قضايا التمويل وهجرة العلماء، وهو ما قد يفسر لماذا أعرب الأكاديميين عن هذا الاستطلاع، وعن سبب انخفاض الثقة في المؤسسات الفرنسية. وتعاني هولندا وألمانيا تهديدات مماثلة.

الصين والهند
كلاعب رئيسي في آسيا، تزيد الصين في الحصة الإجمالية للأماكن وحصتها من أعلى 50 مرتبة (من 65 2016-79 عام 2017). وهذه الزيادة هي، نسبيا، صغيرة - ما يقرب من نصف نقطة مئوية. ولكن على المستوى القطري تصبح اتجاهًا ذا مغزى، وخصوصا عندما تتكرر على مدى عدد من السنوات. وعندما يتعلق الأمر بأعلى 10 أماكن في الجداول،  تحتل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بينهما الثلثين. قد تكون الحدود المقبلة للصين أكبر ليتم تمثيلها في أعلى 10.

وعلى الرغم من أن الهند مازالت بعيدة بعض الشيء. إلا أن جامعة دلهي يمكن أن تتباهى بأنها في المرتبة  16 كأفضل برنامج لدراسات التنمية في العالم، والأولوية في الهند هي توفير إمدادات كافية من مؤسسات التعليم العالي التنافسية لعدد السكان الشباب المتنامي، في حين رفع أيضا أبحاثها.
وقدمت الجداول لهذا العام بعض الأدلة على ذلك. والآن تمثل ثمانية وعشرين مؤسسات هندية عبر قائمة أفضل مائة - بزيادة 22 عن عام 2016 وعند العلم أن الحصة الإجمالية لها من المؤسسات التعليمية 11424 فإن الزيادة تعد طفيفة.

ومع ذلك، فإن حجم المهمة واضح لأكبر ثالث نظام تعليم عالٍ في العالم. والولايات المتحدة الأميركية، في المجموع، لديها ما يقرب من أربعة أضعاف العدد من المؤسسات المانحة للدرجة في الهند – ولكنها تشارك في القائمة بأكثر من ثمانية أضعاف عدد المؤسسات الهندية في هذه الجداول، بنحو 180 مؤسسة إلى 22 في الهند.

أميركا اللاتينية
 
على الرغم من الفوارق الموجودة في نظام التعليم اللاتيني عن أي نظام تعليم عالٍ آخر، إلا أنه لا تزال الدول الكبرى في أميركا اللاتينية مهيمنة، على سبيل المثال، الجامعة البابوية جامعة شيلي الكاثوليكية مسؤولة عن 32 مقعدًا من أصل 98 لتشيلي في حين تحتل تسعة من بين أعلى 12 مرتبة في البلاد ومن بين أعلى 50 من المؤسسات التي احتلت تصنيفًا في العالم. وشغلت جامعة يونيفرسيداد دي بوينس آيرس الأرجنتينة 31 من 44 في الأرجنتين، على الرغم من أن أي جامعة أخرى أرجنتينية لم تحتل أكثر من خمسة مراتب في الجداول. والوضع أفضل إلى حد ما في البرازيل، ولكن جامعة ساو باولو لا تزال مسؤولة عن غالبية أعلى 50 تصنيف في البرازيل. ومن بين الجامعات الأخرى: جامعة نيفادا، جامعة فاغينينغين، جامعة بيتسبرغ وجامعة ساسكس عن الريادة لموضوع واحد هذا العام.