حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية

يؤدّي العمل والانكباب على البحوث العلمية وتطويرها في كل المجالات من قبل الباحثين والعلماء والمهتمين بالشأن البحثي في مجال تخصصاتهم بالنهوض بالأمم ويضعها في الريادة والسبق، كما أنّ إيجاد وزارة للذكاء الاصطناعي في الإمارات خير دليل على اهتمام الدولة بالعلم والعلماء وتشجيعهم بهدف تأهيل الكوادر الوطنية في مختلف المجالات خاصة الطبية حتى تغدو الدولة رائدة في مجال البحوث الطبية والتشخيص في المنطقة.كما أن الابتكار في المجال الطبي ينهض بالأمم والشعوب من خلال العمل بآخر ما توصلت إليه البشرية في شتى ضروب العلم والمعرفة الطبية الحديثة من أجل إيجاد مجتمع صحي معافى من الأمراض، حيث قاد الابتكار جامعة الخليج الطبية للفوز بذهبية (المريض الافتراضي).

تعليم إلكتروني
وقال البروفيسور حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية وخبير التعليم الطبي، إن فوز جامعة الخليج الطبية في عجمان بالجائزة الذهبية على مستوى الشرق الأوسط عن فئة الإبداع في مجال التعليم في ابتكارها (المريض الافتراضي)، وبالجائزة الفضية على مستوى العالم عن فئة التعليم الإلكتروني لتنفرد محليا وعالميا، يعد نصرا علميا يضاف إلى سجلها الأكاديمي المتميز يعكس مدى الاهتمام الذي تجده مسيرة التعليم العالي في الإمارات والذي قطع أشواطا بعيدة، فأصبحت الجامعات الإماراتية تضاهي ببريقها وإنجازاتها أفضل الجامعات العالمية التي سبقتها في ذلك المضمار.

تفاعل
ولفت حمدي إلى أن ابتكار "المريض الافتراضي" الذي فازت به الجامعة يعد ذا أهمية كبيرة كونه الوحيد الذي اعتمد شخصيات إنسانية وليس رسوما كرتونية الأمر الذي يوجد حالة تفاعلية مع المريض ورصد انفعالاته النفسية والعاطفية وتمكين الطالب من تقييم هذه الانفعالات وأخذها بعين الاعتبار عند إبلاغ المريض مثلاً خبراً سيئاً يتعلق بحالته الصحية، مشيرا بصفته أحد خبراء التعليم في هذا المجال إلى أهمية استخدام التطور التكنولوجي وغيره من التطورات المتسارعة الذي يشهدها التعليم الطبي والممارسة الإكلينيكية والاستفادة من هذه التكنولوجيا في التعليم الطبي، كما أنه سيتم البدء في استخدام هذا الابتكار في تدريب جميع العاملين في الحقل الصحي وكذلك يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى وبرامج أكاديمية أخرى.

10 آلاف
وقال البروفيسور حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية وخبير التعليم الطبي الذي تسلم الجائزة خلال مشاركة الجامعة في مؤتمر (إعادة صياغة مفهوم التعليم) الذي انعقد أخيراً في ولاية بنسلفانيا الأميركية بمشاركة أكثر من 10 آلاف و40 مؤسسة تعليمية تقدمت للمنافسة وتمت تصفيتها لـ80 مؤسسة ضمن قطاعات تنافسية مختلفة، إن فوز الجامعة جاء تكريساً لنهج الدولة في دعم عملية التطوير المستمر في تكنولوجيا التعليم والريادة في قطاع العمل الأكاديمي.​