صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أوضحت نوره الرفيع رئيس فريق المبادرات التعليمية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن 60 طالباً اشتركوا في مسابقة «العلوم في الفضاء» حيث يجرون 15 تجربة علمية، والتي سيقوم هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، بإجرائها أيضاً على متن محطة الفضاء الدولية في شهر سبتمبر المقبل، ومن ثم سيتم إرسال النتائج إلى الأرض لمقارنتها لبناء أساس للمقارنة بين البيئتين المختلفتين.

وتفصيلاً قالت الرفيع إنهم أطلقوا مسابقة «العلوم في الفضاء» لطلبة مدارس الدولة بالتنسيق مع شركة «نانوراكس»، وذلك انطلاقاً من مساعي المركز المستمرة لتمكين النشء الجديد وتشجيعهم على الاهتمام بالعلوم المختلفة لا سيما علوم الفضاء، موضحة أن المركز اختار 15 مدرسة على مستوى الإمارات، بناءً على دورها في تشجيع طلابها لدراسة مجالات العلوم «STEM»، لإجراء 15 تجربة علمية حيث سيتعلم الطلبة مراحل إجراء التجارب العلمية المختلفة والتحضير لها، فيما تشارك كل مدرسة بفريق يتكون من 4 طلاب ومعلم للقيام بالتجارب المختلفة.

وأضافت أن مهمة أول رائد فضاء عربي التي سيقوم بها هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، ستكون حدثاً تاريخياً لقطاع الفضاء في الدولة، وأنه لأول مرة ستتاح فرصة لطلبة المدارس أن يكونوا جزءاً من التجارب التي سيقوم بها رائد الفضاء الإماراتي ويساهموا في إجرائها على الأرض، وذلك حرصاً من المركز على إشراك القطاعات المختلفة وأبرزها قطاع التعليم في برامج الفضاء، لإلهام طلبة المدارس في الدولة على الاهتمام بقطاع الفضاء وعلومه، والإسهام في إعداد جيل متمكن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وذكرت أنه تم تحديد 15 تجربة علمية يجريها الطلبة في المعامل المخصصة لهم في المركز، وسينفذها هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي في المحطة الدولية، بينما ستكون هناك تجارب لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض قبل وبعد الرحلة، وهي المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية، حيث ستتم مقارنة النتائج مع أبحاث أجريت على رواد فضاء من مختلف مناطق العالم.

وبينت نوره أن التجارب العلمية التي سيتم إجراؤها تتنوع لتشمل تجارب حول تأثير الجاذبية الصغرى على نمو الخلايا والكائنات الدقيقة والجينات، ومعدلات إنبات البذور والفطريات والطحالب وتأثير المضادات الحيوية على البكتريا، والتفاعلات الكيميائية الأساسية في الفضاء، وغير ذلك من تجارب فيزيائية وبيولوجية وكيمائية، مشيرة إلى أن هذه التجارب سيتم بثها باللغة العربية من خلال منصات المركز على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما سيتم إعداد محتوى شامل لكي يستفيد منه الجميع من طلبة وباحثين ومتخصصين في مختلف الدول العربية.

ولفتت إلى أن المسابقة استهدفت المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات ابتداءً من الصف الخامس الابتدائي، و أنه بعد أن تم اختيار الـ 15 مدرسة، عقد مركز محمد بن راشد للفضاء، ورش عمل للطلبة لإجراء تجاربهم وتدريبهم على استخدام أنابيب الاختبار وأطباق «بتري» التي تزودها «نانوراكس» والتي سيتم وضع التجارب فيها ليجريها هزاع المنصوري على متن محطة الفضاء الدولية ومن ثم مقارنة النتائج بين البيئتين.

وشرحت رئيس فريق المبادرات التعليمية لبرنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، أن المركز يطمح من خلال هذه المسابقة إلى تنويع البحوث العلمية التي سيجريها المنصوري، على متن محطة الفضاء الدولية خلال الأيام الثمانية للمهمة ومن ثم إثراء المعرفة الإنسانية، والخروج بقاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع مختلف الجهات .

توجد الكثير من التجارب العلمية التي يعمل عليها الطلبة، تتضمنها المناهج التعليمية التي يدرسونها، وبالتالي فإن مخرجات هذه التجارب سواء التي يقومون بها أو التي سينفذها رائد الفضاء الإماراتي، ستضيف كثيراً لمعلوماتهم العلمية، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة تعتبر تطبيقاً عملياً لما يدرسه الطلبة، ما ينعكس إيجاباً عليهم بشكل كبير.

قد يهمك ايضا:

ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي تفتح باب الترشح لأصحاب الإنجارات

نجاح ساحق لمرشحة ستصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ الدنمارك