المدرس علي عبد الله حسن

يرقد المدرس علي عبد الله حسن بين الحياة والموت، في العناية المشددة في المشفي الوطني في مدينة بانياس السورية، بعد تعرضه لاعتداء بالضرب من شخصين اقتحما المدرسة.

أقرأ أيضا تونسية تطلق نداء استغاثة لنجدة ابنها فائق الذكاء بعد طرده من المدارس

وفاقم الوضع سوءاً أن المدرس يعاني أصلاً من مشاكل في القلب، ويقول الدكتور غيلان حسن من قسم العناية المشددة في المشفى "إن الأستاذ علي وصل إلى قسم الإسعاف بحالة توقف قلب، وتنفس، فأجريت له الإنعاشات الأولية، واستجاب القلب في المرة الأولى، إلا أنه عاد للتوقف، ثم استجاب مرة ثانية.

وأضاف الدكتور حسن بشأن الوضع الراهن امس الأربعاء، "إن المريض مستقر على التهوية الصناعية "المنفّسة"، إلا أن الوضع العام حالياً سيء.

وقال المدرس وليد سليمان الذي قام بإسعاف حسن، "إنه لا يعرف ما الذي جرى إلا أنه رأى المدرس على الأرض فسارع إلى إسعافه، كذلك لم تشأ مديرة المدرسة خديجة الضائغ أن تتحدث بالتفاصيل، وأشارت إلى أن ثمة بعض التفاصيل التي بدأت تتسرب دون أن تكون صحيحة. وأحالتنا إلى المديرية التي أوفدت من تابع تفاصيل القضية".

الوزارة تتوعد
ومن جانبها أصدت وزارة التربية بياناً، توعد فيه الوزير عماد العزب بأن "القانون سيطبق على كل من يتجرأ على القطاع التربوي" وحول ملابسات الحدثة قال بيان العزب إن "شابان أقدما على دخول حرم مدرسة جلال خدام في محافظة طرطوس بمنطقة بانياس بطريقة غير مشروعة، والاعتداء على طالب من طلاب المدرسة لأسباب خاصة، وحاول مشرف الأنشطة اللاصفية حل الخلاف بينهم فاعُتدي عليه من قبلهما، ونقل على إثرها إلى مشفى بانياس، وتواصلت مع الجهات المعنية التي أكدت إلقاء القبض على المعتدين الذين سينالون العقاب الشديد لإقدامهم على هذا العمل".

وتُعد هذه الحادثة هي الثانية التي تشهدها محافظة طرطوس خلال يومين، إذ اعتدى شخصان، أحدهما يحمل سلاحاً، على الكادر التدريسي في إحدى مدارس منطقة سرستان في ريف المحافظة، واستخدم المعتديان كرسياً، إضافة إلى "طاسة المدفأة" حين ضربوا مدير المدرسة وأحد المدرسين فيها، ما أدى إلى نقلهما إلى المشفى.

ووصف وزير التربية عماد العزب الاعتداء بأنه"جريمة لا نقبل بها" وقال  إن احترام كرامة الكادر التدريسي "واجب وطني مقدس".

وقد يهمك أيضًأ :مقتل 3 طلّاب وإصابة آخرين بإحدى المدارس في جوهانسبرغ

اشتباكات بين الأمن التونسي وأولياء التلاميذ بعد تعطيل الدراسة