المدارس اليمنية

تعيش المدارس اليمنية أوضاعًا صعبة جدًا، وتفتقر إلى أبسط المقومات، التي تؤهلها لتكون نموذجًا يواكب تطورات العصر، فهناك مدارس تشهد زحامًا في الفصول وغياب الكراسي والكادر التعليمي، الذي يستطيع الطالب الاستيعاب منه.

وأوضح المعلم أحمد ناجي مربي الصفوف الأولى في إحدى مدارس الضالع، أن هناك نقص في الفصول وفي الكادر ايضا، فالفصل الواحد يضم أكثر من مائة طالب، ويتم حشر هذا العدد في فصل واحد، وأضاف أن هذا يكون له نتائج سلبية من حيث أن الطلاب لا يستوعبون، والمعلم لا يتمكن من التركيز، وتظل العديد من المدارس تعيش على هذا الحال، نقص في الفصول الذي لا تستوعب الطلاب، إضافة إلى غياب التخصصات، ووسائل الراحة من الكرسي والحديقة والملعب وغيرها.

وأضاف الطالب سياف عبده، "أننا نحشر في الفصل أكثر من ثمانين طالبًا، ونفترش الأرض من دون كراسي، ولا نستوعب الدروس بسبب الزحام، وغياب وسائل الراحة، إضافة إلى الوضع الاقتصادي القائم أثر سلبًا علينا". ومحمد عبدالله أحد التربويين، قال "هناك أسباب كثيرة جعلت التعليم يتراجع، منها عدم توفر الكتاب المدرسي فقد تم اكتمال فصل دراسي والكتاب لم يتوفر، وبعضهم لم يعرف الكتاب إلا ما يلقى له". وأوضح أن عدد من الطلاب يعتمدون على كتاب.

وأكد أن الجانب الاقتصادي للآسر وعدم الاهتمام بالأبناء بسبب الحالة التي تمر بها البلد، بما فيها أسر المعلمين الذي يظل معظمهم بلا راتب، واسرهم تعاني حتى رواتبهم بالكاد تكفي النفقات اليومية. وتظل معاناة معظم المدارس تصب في نقص الفصول الدراسية، وغياب الكتاب المدرسي، ووسائل الراحة من كراسي وملعب وحديقة، والوضع القائم بسبب الحرب ولد إهمالًا وتسيب ولامبالاة في الأجيال.